وفي هذا الإطار، يرى النائب السابق فارس سعيد، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "لا يوجد فرق جوهري بين المفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وبالتالي لم يعد هناك مهرب من أن تتخذ الدولة اللبنانية قرارًا بالتفاوض لحل الأمور العالقة، وإلّا فسندخل البلد في مأزق كبير وخطير".
ويشير سعيد إلى أن "لبنان سبق أن خاض تجارب تفاوضية عدة، عام 1949 بعد الهدنة، عام 1983 في اتفاق 17 أيار، عام 1996 بعد تفاهم نيسان، عام 2006 بعد الحرب، وأيضًا في عام 2021 خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، لذلك، لا تبدو الظروف الحالية استثنائية مقارنة بالمراحل السابقة، بل إن الواقع اليوم يتطلّب مفاوضات على أعلى المستويات، أولًا لوقف المزايدات الداخلية، وثانيًا لتثبيت رؤية وطنية واضحة بشأن قرار السلم والحرب، بما يضمن أن تتحمل الدولة اللبنانية وحدها مسؤولية هذا القرار والتفاوض باسم البلاد".
ويلفت إلى أن "ما يهمّنا نحن كلبنانيين هو استقرار بلدنا ومصلحتنا الوطنية، خصوصًا بعد أن خرج العرب والمسلمون، من خلال مؤتمر شرم الشيخ، من منطق الصراع العسكري مع إسرائيل وانخرطوا في مرحلة جديدة من العلاقات والتسويات، لذلك، لم يعد ممكنًا أن تسير المنطقة في هذا الاتجاه بينما يبقى لبنان واقفًا على رصيف الأحداث، خارج مسار التحوّلات التي ترسم ملامح الشرق الأوسط الجديد".
الـــمــــزيــــــــــد
