دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لمواجهة ما وصفته بـ"التهديد الخطير الذي يشكّله الحوثيون"، وذلك في أعقاب تقرير أممي جديد يوثّق انتهاكات واسعة النطاق من قبل جماعة "أنصار الله".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، عبر منصة "إكس"، إن تقرير فريق الخبراء المعني باليمن لعام 2025 "أعاد التأكيد على حجم الممارسات القمعية الممنهجة التي ترتكبها المليشيا الحوثية، الذراع الإيرانية الأخطر في المنطقة، بحق المواطنين في مناطق سيطرتها"، مشيرًا إلى أن التقرير "يكشف خطرًا داهمًا على أمن واستقرار اليمن والمنطقة".
وأوضح الإرياني أن التقرير "يوثق سلسلة من الانتهاكات، بينها الاعتقال التعسفي، التعذيب، الإخفاء القسري، التضييق على الحريات الإعلامية، ونهب الأموال العامة والخاصة، إضافة إلى تجنيد الأطفال واستغلال موارد الدولة لخدمة مشروع طائفي مدعوم من إيران".
وأضاف أن التقرير كشف أيضًا عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر طرق التهريب البحرية، وتطوير قدراتهم العسكرية لتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، في إطار ما وصفه بـ"مخطط إيراني يهدف إلى تقويض الأمن الإقليمي وابتزاز المجتمع الدولي".
وختم الإرياني داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ترجمة نتائج التقرير إلى مواقف وإجراءات عملية لمحاسبة قيادات الجماعة الحوثية ودعم الحكومة الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة وحماية الشعب اليمني من "المشروع الإيراني التخريبي".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول 2014 على معظم محافظات شمال ووسط اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، فيما أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية في آذار 2015 لدعم الجيش اليمني في محاولة لاستعادة تلك المناطق.