كشفت القناة الإسرائيلية 12، أنّ الجثة التي تسلّمتها إسرائيل عبر الصليب الأحمر من قطاع غزة لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين، بل لعامل أجنبي كان محتجزًا في القطاع، في تطوّر مفاجئ بعد الإعلان الرسمي عن تسلّم الرفات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أنّ إسرائيل تسلّمت عبر الصليب الأحمر نعش أحد الرهائن القتلى داخل قطاع غزة، موضحًا أنّ الرفات نُقلت إلى إسرائيل حيث جرت مراسم استقبال عسكرية بحضور الحاخام العسكري.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "تسلّمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر نعش أحد الرهائن القتلى، الذي سُلِّم إلى قوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة، ومن هناك سيُنقل إلى إسرائيل لاستكمال إجراءات التعرف الرسمية في المعهد الوطني للطب الشرعي".
وأشار البيان إلى أنّه تم إبلاغ عائلات الرهائن بالخطوة، مؤكدًا أنّ "الجهود مستمرة لإعادة جميع الرهائن دون توقف حتى استعادة آخرهم".
غير أنّ تقرير القناة 12 أوضح لاحقًا أنّ الفحوص الأولية بيّنت أنّ الجثة تعود لعامل أجنبي كان محتجزًا في غزة، وليس لأي من الرهائن الإسرائيليين الذين أُدرجت أسماؤهم على لوائح المفقودين.
وتُعدّ عملية تسليم الرفات الأخيرة جزءًا من الآلية الإنسانية المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية ودخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي.
وكانت حركة "حماس" قد أعادت في مراحل سابقة رفات 21 رهينة إلى إسرائيل بموجب الاتفاق، فيما تُقدّر السلطات الإسرائيلية أنّ ستة جثامين أخرى لا تزال داخل قطاع غزة بانتظار التحقق من هويتها عبر الفحوص الشرعية.