في ظلّ استمرار تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي عزّز قواته جنوب قطاع غزة استعداداً لشنّ هجمات جديدة على مناطق تابعة لحماس، في محاولة للسيطرة على مساحات إضافية تتجاوز نسبة الـ54% التي يهيمن عليها حالياً.
وأوضحت المصادر أنّ الجيش رصد خلال الأيام الأخيرة مسلحين خرجوا من مناطق انتشار القوات الإسرائيلية وفتحوا النار، مشيرةً إلى أنّ خلايا محاصرة داخل مناطق خاضعة للجيش تخطط لهجمات على مواقع وتحّصينات إسرائيلية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس.
وأضافت المصادر أنّ قوات لواء ناحال التابعة لفرقة غزة عملت الأحد الماضي في محيط رفح شرق الخط الأصفر، حيث عثرت على منصة إطلاق تحتوي على 15 أنبوب إطلاق ومعدات قتالية تابعة لحماس، تم اكتشافها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
في المقابل، وجّه مسؤولون أمنيون إسرائيليون انتقادات شديدة إلى حركة حماس، متهمين إياها بـ"المماطلة المتعمّدة وعدم التعاون في تسليم جثامين الأسرى القتلى"، معتبرين أنّ الحركة تعرف أماكن معظم الجثامين لكنها تفتعل عمليات بحث شكلية لتأجيل التزاماتها.
ورأى المسؤولون أنّ الهدف من هذا السلوك هو منع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، التي تنصّ على نزع السلاح من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، من أنّ إسرائيل لن تسمح لحماس بالاحتفاظ بقوتها العسكرية، مؤكداً: "إذا لم تفرض قوة متعددة الجنسيات نزع سلاح القطاع، فسيقوم الجيش الإسرائيلي بذلك بنفسه."
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي، تعمل الولايات المتحدة، راعية الاتفاق، على منع انهيار الهدنة الهشّة، وسط تمسّك إسرائيلي بنزع السلاح الخفيف والمتوسط من القطاع، في حين تؤكد حماس أنّ هذه المسألة تناقش داخلياً بين الفلسطينيين.
الـــمــــزيــــــــــد
