أمن وقضاء

ليبانون ديبايت
الجمعة 07 تشرين الثاني 2025 - 12:44 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

وقائع مثيرة عن يَمَني زوّد الموساد من لبنان بمواقع للحوثيين تم استهدافها

وقائع مثيرة عن يَمَني زوّد الموساد من لبنان بمواقع للحوثيين تم استهدافها

"ليبانون ديبايت"


لم يكن قد مضى شهران على دخول اليمني مقبل عامر حسن إلى لبنان، حتى أُلقي القبض عليه لتواصله مع أرقام مشبوهة، وضُبط في هاتفه محادثات أجراها مع المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ورسالة عبر “الماسنجر” قال إنه أوصلها إلى أميركا والمغرب وإسرائيل، تتضمّن معلومات عن مواقع عائدة للحوثيين في بلاده، منها مؤسسات ومصانع إسمنت وشركة اتصالات جرى استهدافها في اليوم نفسه الذي وصلت فيه الرسالة إلى إسرائيل.


المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض استجوبت حسن قبل أن تصدر بحقه حكماً مشدداً قضى بسجنه عشر سنوات أشغالاً شاقة وإخراجه من البلاد بعد تنفيذ محكوميته.


وأثناء استجوابه، صبّ حسن، وهو أستاذ جامعي و”مرشّح كمستشار ثقافي”، جام غضبه على الحوثيين، قائلاً: “إن الحوثي حركة إرهابية وقد اعتدوا علينا وعلى مناصبنا في الدولة”.


في العام 2023، غادر حسن بلاده والمنطقة التي كانت تحت سيطرة الحوثيين متوجهاً إلى مصر، فيما لم يُسمح لعائلته بمرافقته. ومن مصر، دخل إلى ماليزيا بانتظار البتّ بطلب اللجوء السياسي الذي تقدّم به إلى الأردن. وفي تلك الفترة، انتهت مدة إقامته في ماليزيا، فاضطر إلى مغادرتها، وكانت وجهته لبنان.


قبل ذلك، كان حسن قد عرّج على المغرب، وأثناء وجوده هناك اتصل “بالمخابرات وطلبت منهم معلومات عن مؤسسات تمويل الحوثيين وأوصلتها إلى الاستخبارات الأميركية والمغربية والإسرائيلية، وكنت قد وصلت إلى لبنان عندما أرسلتها إلى البلد الأخير بواسطة الماسنجر”.


وعندما أعلمه رئيس المحكمة بأن التواصل مع العدو الإسرائيلي هو جرم في لبنان، أفاد المتهم بأنه “لم أكن أعلم أن القانون يُطبَّق على الأجانب، ولم أقبض دولاراً واحداً مقابل ذلك، فقد ورثت عن والدي أموالاً وكان بحوزتي 57 ألف دولار عندما خرجت من اليمن، وعندما وصلت إلى لبنان كان معي 21 ألفاً”.


وبسؤاله، أكد المتهم أنه “بالنسبة إلى اليمنيين الشرعيين، فإن إسرائيل صديقة وهناك علاقات غير رسمية، وأنا أضربت عن الطعام في السجن لأنني طلبت مراسلة الحكومة الشرعية، ولم أرتكب أي ذنب في لبنان، وقد أثّر هذا الأمر على ذاكرتي”.


وفي رده على سؤال، قال حسن إن “الحوثيين يستغلّون تمويل المصانع والمؤسسات العائدة للدولة، ولا يدفعون رواتب الشعب، وأنا أرسلت معلومات عنها”.


وعندما سُئل عن توقيت ضرب تلك المصانع، قال: “لم أعد أذكر”، ليتبيّن أنها استُهدفت في اليوم نفسه الذي أرسل فيه حسن تلك المعلومات، مضيفاً: “لا أعرف، إنما لم يصلني منهم أي شكر”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة