لا يشبه إ.ز. غيره من الموقوفين الذين مثلوا امام المحكمة العسكرية لمحاكمتهم بتهمة التواصل او التعامل مع العدو الاسرائيلي، فهو تمايز عن غيرهم في مطلبه من الموساد ب"مساعدته على إيصال ابنته الى نقابة المحامين في بيروت بعد رسوبها مرتين في امتحان الدخول".
كان المتهم ، وهو والد لخمس فتيات، يحبس دموعه بصعوبة اثناء مثوله امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض ، وسط حضور عشرات المحامين الذين كانوا ينتظرون دورمحاكمة موكليهم، من دون ان يسجّل اي منهم موقف مما سمعوه يدافعون فيه عن نقابتهم، وهو ما إنتظره رئيس المحكمة منهم لبرهة عندما جال بنظره عليهم وكأنه اراد بذلك ان يسمع من احد منهم إعتراضاً ما، وهو ما لم يحصل.
ويروي المتهم بانه كان في حالة سكر شديد عندما حاول التواصل مع احدى الصفحات العائدة للموساد على"الفايسبوك"يطلب عبرها مساعدته في ايصال ابنته الى نقابة المحامين بعدما رسبت مرتين" كونها كانت متوترة وخائفة"، لكن المتهم لم يلق اي جواب منهم.
وعندما سأله رئيس المحكمة :"ما لقيت الا الموساد تطلب منهم"، اجاب المتهم بانه حاول اجراء وساطة مع اشخاص كثر انما "ما حدا فادني بشي وبالغلط تواصلت معهم".
المتهم الموقوف منذ شهر تموز الماضي، اعلنت المحكمة في حكمها عليه براءته بعدما اعتبر وكيله المحامي اميل غانم في دفاعه عنه عدم وجود نية جرمية لدى موكله ، وان جرمه اقتصر على المحاولة عندما كان بحالة يأس شديد، منتهيا الى طلب كف التعقبات عنه والاكتفاء بمدة توقيفه.