"ليبانون ديبايت"
لا يزال موظفو مؤسسات الدولة والمؤسسات المستقلة التابعة لها يعانون من تدني قيمة رواتبهم واحتسابها بالليرة اللبنانية، رغم دولرة الاقتصاد اللبناني بشكل شبه شامل.
وقد انفجرت هذه الأزمة اليوم داخل كازينو لبنان بعد سنوات من الصبر والانتظار لتحسين الرواتب وصرفها بالدولار الأميركي.

وينفّذ موظفو كازينو لبنان اعتصامًا بعد قليل احتجاجًا على تقاضيهم رواتبهم بالليرة اللبنانية، في وقت يعيش الموظفون تداعيات الانهيار الاقتصادي المستمر منذ العام 2019. والمفارقة أن "الفيش" داخل الكازينو يُسعَّر بالدولار الأميركي، فيما تُدفع الرواتب بالليرة اللبنانية، ما يزيد من حجم المعاناة وفقدان القدرة الشرائية.
ويعبّر الموظفون عن امتعاض وغضب كبيرين، خصوصًا أنهم كانوا على تنسيق مع نقابة موظفي الكازينو، التي اتخذت خطوة تصعيدية عبر التوقف عن العمل داخل الكازينو لمدة ساعة واحدة ليلًا. إلا أنّ الأمور ازدادت توترًا مساء أمس، حيث قام الموظفون بالتوقف عن العمل طيلة الليل داخل حرم الكازينو.
ووفق معلومات موقع "ليبانون ديبايت"، فإن النقابة تتجه إلى إعلان الاستقالة، إلا أنّ القرار لم يُعلن رسميًا بعد. وفي المقابل، يستعد الموظفون لتنفيذ اعتصام جديد بعد قليل، فيما قامت إدارة الكازينو بمنعهم من الاحتجاج خارج الحرم، ما دفعهم إلى نقل تحركهم إلى داخل مبنى الكازينو.
وبين احتجاجات الموظفين وتصلّب الإدارة، يبقى كازينو لبنان نموذجًا صارخًا عن أزمة الأجور في القطاع العام والمؤسسات المستقلة، التي ما زالت تتقاضى رواتبها بالعملة المحلية في بلدٍ باتت دولرته أمرًا واقعًا.