فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه أمر الجيش بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة، بما في ذلك أنفاق رفح وخان يونس التي يُعتقد أن عشرات المقاتلين من حركة حماس لا يزالون عالقين داخلها، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن ملف الأنفاق نوقش بإسهاب خلال جلسة الحكومة الأمنية المصغّرة مساء أمس، مشيرة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عارض بشدّة أيّ احتمال لفتح ممر آمن للمقاتلين المحاصرين في رفح أو غيرها.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، شدد زامير على أنه لا يجوز إنهاء هذه المسألة إلا باستسلام المسلحين واعتقالهم أو قتلهم، على أن يُنقل من يتم أسرهم إلى سجن "سدي تيمان" العسكري.
كما رفض رئيس الأركان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل استعادة رفات جميع الجنود الإسرائيليين. وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الجيش يرجّح وجود رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل عام 2014، داخل أحد أنفاق رفح.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن ما بين 200 و300 مقاتل من حماس ما زالوا تحت الأرض في أنفاق القطاع، بينما تؤكد الحركة للوسطاء أن العدد لا يتجاوز 100 مقاتل، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.
وأوضحت مصادر إسرائيلية وعربية أن معظم هؤلاء العالقين يوجدون في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، فيما يتمركز البعض الآخر في خان يونس وبيت حانون والشجاعية.
وكانت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأسبوع الماضي بين القوات الإسرائيلية ومسلحين من حماس قد هددت اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى طرح مبادرة تتيح لعناصر حماس العالقين في أنفاق رفح عبورًا آمنًا لمدة 24 ساعة نحو الخط الأصفر لتفادي تجدد القتال.
غير أن حماس رفضت العرض الأميركي في البداية، قبل أن تُبدي لاحقًا اهتمامًا به، إلا أن المهلة المحددة كانت قد انتهت، ما عقّد الموقف مجددًا، خاصة بعد أن هاجم وزراء من اليمين الإسرائيلي داخل ائتلاف نتنياهو فكرة فتح "ممر آمن" لعناصر حماس.
وفي المقابل، أكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن واشنطن تواصل الضغط على تل أبيب للقبول بخروج المقاتلين.
الـــمــــزيــــــــــد
