تولت الولايات المتحدة رسمياً مهام الإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدلاً من إسرائيل، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية يوم الجمعة، في خطوة تعدّ تحولاً جوهرياً في آلية توزيع الدعم الإغاثي داخل القطاع.
ووفق مصادر مطّلعة نقلت عنها الصحيفة، فإن القرار الأميركي أزاح إسرائيل إلى "دور ثانوي" في تحديد نوع المساعدات وكيفية إدخالها، بعدما أنشأت واشنطن مركزاً للتنسيق المدني ـ العسكري داخل إسرائيل يتولى استقبال المساعدات قبل إدخالها إلى غزة.
وأشار التقرير إلى أنّ القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) كثّفت عملياتها في متابعة توزيع المساعدات ومراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، موضحاً أن إسرائيل ما زالت "جزءاً من الحوار"، لكنّ القرارات التنفيذية أصبحت بيد "هيئة أوسع" تقودها الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية قولها إنّ عمل مركز التنسيق الأميركي في أسابيعه الأولى اتّسم بـ"الفوضى وعدم الحسم"، فيما لا تزال المساعدات الواصلة إلى القطاع "غير كافية" بحسب تقديرات المنظمات الدولية، وسط تفاقم معاناة السكان وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويأتي هذا التطور بعد نحو أسبوع من نشر القيادة المركزية الأميركية مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ما قالت إنه "عناصر يشتبه بانتمائهم إلى حماس ينهبون شاحنة مساعدات ضمن قافلة إنسانية شمال خان يونس"، الأمر الذي نفت الحركة صحّته، مؤكدة أن "الاتهامات الأميركية لا أساس لها من الواقع، وتهدف إلى تبرير تقليص حجم المساعدات الإنسانية".