اقليمي ودولي

الميادين
السبت 08 تشرين الثاني 2025 - 11:49 الميادين
الميادين

شهر دامٍ في الضفة الغربية... 264 هجوماً استيطانياً على الفلسطينيين

شهر دامٍ في الضفة الغربية... 264 هجوماً استيطانياً على الفلسطينيين

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في بيانٍ صدر الجمعة، بأنّ المستوطنين الإسرائيليين نفّذوا ما لا يقل عن 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر تشرين الأول الماضي، في أعلى معدل شهري منذ بدء رصد هذه الاعتداءات عام 2006.


وحذّر المكتب الأممي من الارتفاع الحاد في وتيرة العنف الاستيطاني، موضحاً أنّ هذه الهجمات، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة فلسطينيين وإلحاق أضرار بالممتلكات، بلغت بمعدل 8 حوادث يومياً.


وأشار التقرير إلى أنّه "منذ عام 2006، تمّ توثيق أكثر من 9600 هجوم استيطاني، بينها نحو 1500 هجوم خلال عام 2025 وحده، أي ما يعادل 15% من إجمالي الاعتداءات المسجلة منذ ذلك التاريخ".


كما نبّه المكتب إلى أن 42 طفلاً فلسطينياً استُشهدوا على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى يوم الأربعاء الماضي، لافتاً إلى أنّ "واحداً من كلّ خمسة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية هذا العام كان طفلاً".


وفي سياق ميداني متصل، أفادت مصادر محلية بأنّ قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة كوبر شمال رام الله، واعتقلت مواطناً ونجله قبل أن تفرج عنهما لاحقاً في بلدة مجاورة. كما اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت عدداً من المنازل بينها منزل رئيس البلدية أمجد عطاطرة، موجهةً تهديدات بتخريبها، وأجبرت بعض السكان على إخلائها بعد تحويلها إلى ثكنات عسكرية.


وفي صانور جنوب جنين، احتجزت القوات الإسرائيلية سيدة فلسطينية لنحو ساعة للضغط على نجلها لتسليم نفسه، فيما شهدت بلدة دورا جنوب الخليل اعتداءً عنيفاً على المواطن عبد المجيد إبراهيم شديد داخل منزله، حيث قيدته القوات واعتدت عليه بالضرب المبرح قبل تحطيم ممتلكات منزله وانسحابها.


وفي تصعيد جديد، أضرم مستوطنون إسرائيليون فجر السبت النار في منزل فلسطيني في خربة أبو فلاح شمال شرق رام الله، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل وممتلكاته قبل أن يتمكّن الدفاع المدني والمواطنون من السيطرة على النيران.


ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على الضفة الغربية، وسط مساعٍ معلنة لضم أجزاء واسعة منها وفرض "السيادة الإسرائيلية"، بالتوازي مع سياسات خنق اقتصادي تهدف – بحسب مراقبين – إلى تقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي فلسطين التاريخية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة