أفاد مصدر في وزارة الداخلية السورية، السبت، بأنّ الوزارة أطلقت حملة أمنية تستمرّ لأيام في عدد من المحافظات، بهدف القضاء على خلايا تنظيم "داعش" التي لا تزال تنشط في بعض المناطق.
وأوضح المصدر لقناتي "العربية" و"الحدث" أنّ الحملة تأتي ضمن خطة أمنية موسعة تنفذها الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استناداً إلى معلومات دقيقة ومتابعة ميدانية لتحركات عناصر التنظيم خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان أنّ "العملية تأتي في إطار الجهود الوطنية المستمرة لمكافحة الإرهاب والتصدي للمخططات التي تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطنين".
وأضاف البيان أنّ العملية أسفرت عن تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية وإلقاء القبض على عناصر مطلوبين، فضلاً عن ضبط مواد وأدلة تؤكد ارتباطهم بأنشطة إرهابية، موضحةً أنّ التحقيقات لا تزال جارية لدى الجهات المختصة.
وأشارت الوزارة إلى أنّ العملية تجسّد مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية السورية، وتُظهر كفاءتها في التعامل الاستباقي مع التهديدات الإرهابية، بما يعكس "الالتزام الثابت بحماية أمن الوطن واستقراره".
ويأتي ذلك في وقتٍ أكّد فيه برّاك، المبعوث الخاص للتحالف الدولي، أنّ واشنطن تتطلع لانضمام سوريا إلى التحالف ضد "داعش" خلال زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأميركية، مشيراً إلى أنّ التعاون الأمني مع دمشق وقوات "قسد" يشكّل محوراً أساسياً في مكافحة بقايا التنظيم.
ويُذكر أنّ تنظيم "داعش"، الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، انهزم عسكرياً عام 2017، لكن خلاياه لا تزال تنشط في البادية السورية وبعض المناطق الحدودية مع العراق، ما يدفع السلطات إلى تكثيف عملياتها الاستباقية لمنع عودته.