وفي هذا الإطار، أشار الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أن "الوفد الأميركي سيجتمع اليوم مع رئيس الجمهورية، على أن يلتقي لاحقًا وزير المال، ورئيس الحكومة، وحاكم مصرف لبنان".
وأوضح حمادة أن "مهمة الوفد الأساسية هي إيصال رسالة مباشرة من واشنطن، بعيدًا عن القنوات الدبلوماسية المعتادة، مفادها ضرورة ضبط عمليات تبييض الأموال في لبنان، والحد من الأنشطة المالية غير الشرعية، بعدما تحوّل اقتصاد "الكاش" إلى ظاهرة خطيرة لا تهدد لبنان فحسب، بل باتت تُقلق الإدارة الأميركية وتشكل خطرًا على أمنها القومي".
وأضاف: "المطلوب اليوم انخراط جدّي في مكافحة التبييض، لا سيّما المرتبط بأموال الحزب، وبأموال التهريب بمختلف أنواعه، من تجارة المخدرات إلى شبكات التهريب والأحزاب والميليشيات في المنطقة، إذ إن هذه العمليات باتت متشابكة داخليًا وخارجيًا".
وتابع حمادة: "الرسالة التي يحملها الوفد واضحة: لبنان، ودولته، ونظامه المالي – الشرعي وغير الشرعي – تحت المجهر الأميركي، والخريطة الكاملة لعمليات التبييض أصبحت مرسومة ومكتملة".
وكشف أن "العقوبات ستبدأ قريبًا لتطال مؤسسات وشركات مالية وأصحابها ومدراءها المنخرطين في هذه الأنشطة، بعدما أصبحت المعلومات حولهم دقيقة ومؤكدة".
وختم حمادة مشيرًا إلى أن "قطاع الصيرفة سيكون أيضًا في دائرة الاستهداف، وخصوصًا تلك الجهات التي تخدم الحزب وتموّل نشاطاته، لأن الولايات المتحدة تعتبر أن المال هو طريق السلاح، والسلاح يُشترى بالمال، وبالتالي فإن جزءًا من أمنها القومي بات موجودًا في لبنان".