بالرغم من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فرض عقوبات صارمة على الوزراء المتغيبين، غاب عدد من الوزراء عن اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي عُقد الأحد، فيما تأخر آخرون في الوصول إليه، في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسام داخل حكومة تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ نتنياهو أصدر إشعارًا رسميًا للوزراء المعنيين بالعقوبات التي ستدخل حيّز التنفيذ فورًا، بعد تكرار حالات الغياب والتأخر عن الاجتماعات الحكومية.
وجاء في الإشعار: "أي وزير يتأخر عن اجتماع الحكومة أو يغيب عنه دون إذن مسبق من سكرتير الحكومة، لن يُسمح له بتقديم اقتراح قرار في مجال وزارته خلال الاجتماع التالي".
كما نصّ الإشعار على أنّ الوزير الذي يتغيب أو يتأخر مرتين دون إذن، سيُمنع من السفر إلى الخارج على نفقة الدولة، وذلك وفق تقدير رئيس الوزراء.
وكان نتنياهو قد عبّر عن غضبه في اجتماعٍ سابق حين لاحظ أنّ 12 وزيرًا فقط حضروا من أصل 25، متهكمًا بالقول: "كم وزيرًا لدينا في الحكومة؟ أرى عشرين فقط!"، مهددًا الوزراء بـ"التشهير" بأسمائهم علنًا.
وفي مشهدٍ طريف داخل الاجتماع السابق، علّق وزير الاتصالات شلومو كرعي على لهجة نتنياهو قائلاً: "هذه هي العصا، فما هي الجزرة؟"، ليجيبه نتنياهو ساخرًا: "ربما نعيد لكم وسائل الإعلام إلى الاجتماع". فردّ أحد الوزراء: "هذه أيضًا عصا"، ليختتم نتنياهو الحوار بالقول: "سنبدأ بالعصا فقط... وسنرى الجزرة لاحقًا".
ويُذكر أن نتنياهو كان قد أصدر توجيهات مشابهة في حزيران من العام الماضي، تضمنت حرمان أي وزير يتغيب أكثر من مرة عن الاجتماعات في الربع السنوي من السفر الرسمي في الربع التالي، إلا أنّ القرار لم يُطبّق فعليًا آنذاك.
الـــمــــزيــــــــــد
