كشف مصدر مطّلع أن غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصل إلى إسرائيل مساء الأحد، في زيارة غير معلن عنها رسميًا، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حول تنفيذ الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء بين كوشنر ونتانياهو سيُعقد الإثنين، في إطار متابعة خطة ترامب المؤلفة من 20 بندًا، والتي أُعلن عنها في أيلول الماضي، وتنصّ على تثبيت وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن وتشكيل قوة متعددة الجنسيات لإدارة الأمن في غزة.
وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول، وتضمّن اتفاقًا يقضي بتسليم الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. ووفق بيانات رسمية، أفرجت الحركة حتى الآن عن 20 رهينة على قيد الحياة، ورفات 24 آخرين، فيما لا تزال رفات 4 رهائن في غزة.
وبحسب الخطة، من المقرر أن تتسلّم القوة متعددة الجنسيات تدريجيًا إدارة الأمن داخل القطاع بدلاً من الجيش الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى تثبيت الهدوء وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار.
وفي المقابل، أكدت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد، أن تل أبيب "لن تسمح بنشر أي قوات تركية على الأرض في غزة"، ضمن القوة الدولية المنتظرة، في موقف يتعارض مع ما أعلنه السفير الأميركي لدى تركيا، توم براك، الذي كان قد صرّح خلال مؤتمر أمني في المنامة بأن أنقرة ستشارك في المهمة الدولية.
وفي وقت سابق، كان نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس قد أشار إلى أن تركيا يمكن أن تضطلع بدور "بنّاء" في الخطة الأميركية، مضيفاً أنّ واشنطن لن تفرض على إسرائيل أي قرار يتعلق بنشر قوات أجنبية على أراضيها.