المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 10 تشرين الثاني 2025 - 11:36 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"عدم تسليم السلاح أقل ما يمكن قوله"... قماطي: زوال لبنان ليس مبالغة

"عدم تسليم السلاح أقل ما يمكن قوله"... قماطي: زوال لبنان ليس مبالغة

أكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، خلال كلمة ألقاها في الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب في جبيل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد علي رشيد، أنّ "من حقنا الوطني واللبناني أن نرفض أن يقول الأميركي للحكومة اللبنانية افعلوا كذا وكذا خدمةً لإسرائيل، هذا أقل حقوقنا".


وقال قماطي، في حضور عضو المجلس السياسي محمد صالح ومعاون مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر، إنّ "أجمل ما ميّز لبنان هو صيغة العيش المشترك، وأجمل ما ميّز منطقة جبيل وكسروان هو العيش الواحد بين مختلف الطوائف، حتى أضحت المنطقة رمزاً جميلاً ورائعاً لصيغة لبنان الفريدة". وأضاف: "هذه المنطقة كانت أيضاً رمزاً للتضحية في سبيل لبنان، حيث ارتقى من أبنائها شهداء لأنهم جزء أساسي من الوطن ولكل الوطن، من عكار في الشمال إلى الجنوب".


وأشار قماطي إلى أنّ "التضحيات التي تُبذل في سبيل لبنان هي لأن الوطن لا يتجزأ، ولا يجوز أن تعيش منطقةٌ ما آلامها وأوجاعها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وتبقى بقية أجزاء الوطن وكأن الأمر لا يعنيها. فالشعور بالألم الوطني هو أرقى الواجبات الوطنية، وهو التعايش الحقيقي". وتابع: "للأسف هناك اليوم من يحاول أن يدمر هذه الصيغة والوحدة، وأن ينسف هذه الرسالة بطروحات طائفية، في زمن مفصلي يعيشه الوطن ألماً ودماراً وتهديداً وجودياً حقيقياً".


وربط قماطي بين ما سماه "الخطر الوجودي" وتداخل الضغوط الخارجية مضيفاً: "زوال لبنان ليس مبالغة أو نظرية سياسية، فقد قال نتنياهو صراحةً إن رؤيته لإسرائيل الكبرى، وقال المبعوث الأميركي توم باراك إن لبنان يواجه تهديداً وجودياً، وإذا لم يتحرك فقد يعود إلى بلاد الشام". وأضاف: "عندما تكون كل مطالب إسرائيل هي مطالب أميركية، فماذا تكون الغاية وما هو الهدف؟".


وأكّد قماطي أن "لا يجوز لأي فريق أن يتماهى مع العدو، بل أن يتجاوز في تماهيه حتى يصل إلى الحقد والعداء لمكون لبناني من أجل طلب أميركي أو إسرائيلي". وأشار إلى أن "الشعب اللبناني أظهر أعظم التجليات الوطنية أثناء العدوان، وقال بصوتٍ عالٍ: نريد أن نعيش مع بعضنا. هذه المنطقة استقبلت المهجرين من الجنوب، وعاشت لحظات وطنية مشرقة"، مؤكداً أن "السياسة هي لصون الوطن والوحدة الوطنية".


وتناول قماطي ملف السلاح ودوره الاستراتيجي، مؤكداً: "عندما نقول لن نسلم السلاح، فإنّ هذه العبارة بالأعراف السياسية والوطنية هي أقل عبارة يمكن قولها أمام هذا التهديد الوجودي لكل لبنان. هل نُطالب اليوم أن نقول لقوى تعتدي علينا يومياً: سنسلم السلاح؟". وأضاف: "المقاومة ليست ميليشيا؛ هي منعت إسرائيل من احتلال كل جنوب لبنان، ومن غير المنطقي أن تجعلوا من المقاومة سبب الانهيار الاقتصادي، فالفساد وسرقة أموال المودعين هما السبب الحقيقي".


وتابع بالحديث عن الموقع الإقليمي والدعم الخارجي: "إيران تقدم دعماً ومستعدة لتقديم كل إمكاناتها للدولة اللبنانية، بينما أميركا لم تطلب من إسرائيل حتى وقف قتل الأبرياء. هناك من يروج لمشروع إدخال الوطن في عصر وصاية أميركية ــ إسرائيلية، ويُسميها البعض سيادة". وختم قماطي قائلاً: "نتمسك بالسلاح لأنه ضمان بقاء لبنان وورقة قوة له، ومن أجل لبنان نقدّم الشهداء".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة