أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، أن الوزير "بدر عبد العاطي" أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره المالي "عبد الله ديوب"، طالب خلاله ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة المختطفين في مالي.
وجاء في بيان الخارجية أن عبد العاطي شدد على "ضرورة توفير أقصى درجات الحماية والتأمين للمواطنين المصريين المقيمين في مالي"، مؤكداً أن القاهرة "تتابع عن كثب تطورات الأوضاع هناك، وتنسّق بشكل مستمر مع السلطات المالية لضمان سلامة المصريين".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية المالي أن "السلطات في باماكو تتابع القضية عن كثب بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، من أجل العمل على سرعة الإفراج عن المختطفين"، مشيراً إلى أن الجهود الأمنية متواصلة لمواجهة الإرهاب والتطرف واستعادة الاستقرار في البلاد.
وشدد الوزيران على أهمية استمرار التعاون بين القاهرة وباماكو في مختلف المجالات، بما يعزّز الأمن والتنمية في مالي والقارة الأفريقية، حيث عبّر الوزير المالي عن تقديره لحرص مصر على دعم استقرار بلاده وحماية مواطنيها المقيمين هناك.
وكانت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف المصريين الثلاثة في غرب مالي، موضحة أن اثنين منهم احتُجزا في وقت سابق، قبل أن يُختطف الثالث أثناء مروره على طريق "سيجو – باماكو" شرق العاصمة.
وأفادت الجماعة في بيان لها عبر قنواتها الدعائية بأن المختطف الثالث رجل أعمال مصري، متهمةً إياه بـ"التعاون مع السلطات المالية"، ومطالبةً بفدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل الإفراج عن المصريين الثلاثة.