وفي حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أوضح العالم البيئي ورئيس الحزب البيئي العالمي، الدكتور دوميط كامل، أنّ "لبنان يعيش حاليًا فترة جفاف تام، تترافق مع تأثير الهواء الشرقي الحار والجاف، الذي يتميّز بانخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة، ما يؤدي إلى جفاف شديد في الأحراج والأوراق والأعشاب اليابسة".
وقال: "يُضاف إلى ذلك أنّ عددًا من المواطنين يعمدون إلى إشعال النار بهدف تنظيف أراضيهم الزراعية، ما يزيد من احتمال امتداد النيران واندلاع الحرائق".
وأشار كامل إلى أنّ "عدد الحرائق وانتشارها شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أكثر من منطقة، ومن هنا، من الضروري أن تتعامل البلديات والأجهزة الأمنية والدفاع المدني بأقصى درجات الحذر خلال هذه الفترة الحساسة، إلى حين هطول الأمطار".
وأكد أنّ "هذه فترة دقيقة للغاية، ويجب على الجميع أن يُدرك أننا في مرحلة عالية الخطورة من موسم الحرائق، فالحرائق في هذه المرحلة تتمدّد بسرعة كبيرة، خصوصًا في المناطق الحرجية، نظرًا إلى ارتفاع نسبة الأوكسجين في الهواء وجفاف الأعشاب والأغصان".
وشدّد على أنّ "أي حريق لا تتم السيطرة عليه خلال الربع ساعة أو النصف ساعة الأولى قد يتحوّل إلى كارثة يصعب احتواؤها، لذلك، يُطلَب من المواطنين الامتناع تمامًا عن إشعال النار في الأراضي أو حرق الأعشاب، كما يُطلب من البلديات والأجهزة المعنية رفع جهوزيتها القصوى لمواجهة أي طارئ".
وعن الأمطار المتوقّع هطولها هذا الأسبوع، قال كامل: "إذا صحّت التوقّعات، نكون قد أنقذنا البلد من حرائق كبيرة كانت محتملة، وهذه نقطة أساسية يجب التنبّه إليها وفهم ما يجري على الأرض، ونأمل أن نكون مستعدّين لهطول الأمطار، لأنّ المؤشّرات لهذا العام تُظهر أنّ الأمطار في لبنان ستكون إمّا خفيفة ومتقطّعة، أو غزيرة ومفاجئة".
وختم داعيًا البلديات ووزارة الأشغال العامة والنقل إلى "الاستعداد المبكر عبر تنظيف مجاري المياه وتجهيز الطرقات والبنى التحتية لتصريف مياه الأمطار، لتفادي أي فيضانات أو انسدادات محتملة عند أول موجة مطر".