أرجأ القضاء البلغاري، اليوم الإثنين، البتّ في طلب تسليم لبنان مالك السفينة "روسوس" المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، طالبًا من السلطات اللبنانية تقديم ضمانات خطيّة بعدم تطبيق عقوبة الإعدام بحقّه في حال تسليمه.
وقالت ناطقة باسم محكمة صوفيا لوكالة "فرانس برس" إنّ القضاة قرّروا خلال جلسة عُقدت اليوم تأجيل النظر في الطلب اللبناني، معتبرين أنّ التصريحات التي صدرت عن السلطات اللبنانية بهذا الشأن "لا تزال مبهمة وغير كافية" لتوفير الضمانات القانونية المطلوبة.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت أنّ المواطن الروسي – القبرصي إيغور غريتشوشكين (48 عامًا) هو مالك السفينة "روسوس" التي نقلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت عام 2013، وهي المادة التي تسببت بالانفجار الكارثي في 4 آب 2020، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف بجروح، فضلاً عن أضرار هائلة في العاصمة اللبنانية.
وحضر الجلسة ممثلون عن سفارتي لبنان وقبرص، حيث قدّم الوفد اللبناني ملاحظاته بشأن الطلب القضائي، فيما طلب القضاة البلغار توضيحات إضافية حول الضمانات الدستورية التي تحظر تطبيق عقوبة الإعدام في لبنان عمليًا رغم بقائها قائمة نظريًا في القوانين.
وخلال زيارته إلى صوفيا، أكّد الرئيس اللبناني جوزف عون في مؤتمر صحافي على "أهمية التعاون القضائي والجنائي بين لبنان وبلغاريا"، مشددًا على أنّه "لا تراجع عن تصميمنا على كشف ملابسات هذه القضية وجلاء حقيقتها".
يُذكر أنّ غريتشوشكين أُوقف في 5 أيلول الماضي في مطار صوفيا بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وتتهمه النيابة العامة اللبنانية بـ"إدخال متفجرات إلى لبنان، وهو عمل إرهابي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص وتعطيل آلات بهدف إغراق سفينة".
الـــمــــزيــــــــــد
