أكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شوش بدروسيان، الإثنين، أن أي قرار يتعلق بقطاع غزة سيتم اتخاذه بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء تحدث اليوم مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول مستقبل القطاع بعد وقف إطلاق النار.
وقالت بدروسيان في تصريح باللغة الإنجليزية إنّ المحادثة بين نتنياهو وكوشنر تناولت "قضية نزع سلاح حركة حماس وتجريد قطاع غزة من أي قدرات عسكرية"، إلى جانب بحث آليات تضمن عدم مشاركة الحركة في إدارة القطاع مستقبلاً.
وأضافت المتحدثة أن “رئيس الوزراء شدّد على أنّ إسرائيل لن تتخذ أي خطوات أحادية بشأن غزة، وأنّ التنسيق مع إدارة ترامب مستمر في كل التفاصيل”.
ويأتي هذا الموقف بعد مرور شهر على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وإقليمية، وأنهى حربًا مدمّرة استمرت عامين. وقد نصّت المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف القتال، إطلاق سراح الرهائن، وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة.
أما المرحلة الثانية، التي تشمل نشر قوة أمنية دولية ونزع سلاح حماس ووضع ترتيبات جديدة للحكم في القطاع، فما زالت قيد البحث، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية غربية.
وكشف مصدر مطّلع لوكالة أسوشيتد برس أنّ جاريد كوشنر يشارك بشكل مباشر في المفاوضات الجارية حول اتفاق يقضي بتأمين ممر آمن بين 150 و200 مقاتل من حماس مقابل تسليم أسلحتهم، بعد تنفيذ عملية تسليم رفات الجندي الإسرائيلي هدار غولدين.
ولم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على هذه المعلومات، إلا أنّها أقرّت بوقوع اشتباكات محدودة في “المنطقة الصفراء”، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية حيث يُعتقد أن عشرات المقاتلين محاصرون فيها منذ أسابيع.