قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الإثنين، إن سوريا وقّعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
وأوضح المصطفى، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "الاتفاق سياسي بحت، ولا يتضمّن في الوقت الراهن أي مكونات أو التزامات عسكرية".
يُذكر أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر في مراحل سابقة على نحو 40% من أراضي العراق، وحوالي ثلث الأراضي السورية المجاورة، قبل أن يشنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عام 2014، حملة عسكرية واسعة ضده أدت إلى دحره ميدانيًا.
ورغم هزيمته العسكرية، لا يزال التنظيم ينشط في مناطق متفرقة من البلدين، حيث تشير القيادة المركزية الأميركية إلى وجود نحو 2500 مقاتل يشنّون هجمات بين الحين والآخر.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية السورية، الإثنين، أن الولايات المتحدة أكدت مجددًا دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وذلك عقب اجتماع ثلاثي جمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظيريه السوري أسعد الشيباني والتركي هاكان فيدان، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن.
وأضافت الخارجية أن المجتمعين "اتفقوا على المضي قدمًا في تنفيذ اتفاقية دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري"، في إطار التفاهمات الأمنية الجديدة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إنه على "تفاهم جيد" مع الرئيس الشرع، معربًا عن ثقته بقدرته على "قيادة بلاده نحو مرحلة جديدة من الاستقرار"، مضيفًا: "نعمل مع إسرائيل على تحسين العلاقات مع سوريا".
وأشار ترامب إلى أن "العلاقة بين الرئيس الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان جيدة جدًا"، لافتًا إلى أن الحوار بين الدول الثلاث يشكّل ركيزة لمرحلة جديدة من الانفتاح في المنطقة.
وعقد الرئيسان الشرع وترامب، الإثنين، جلسة مباحثات رسمية في البيت الأبيض، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وجاء اللقاء بعد أيام على موافقة مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس الماضي، على طلب أميركي يقضي برفع سلسلة من العقوبات المفروضة على الرئيس الشرع وعدد من أعضاء حكومته.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن زيارة الشرع إلى واشنطن "تندرج ضمن الجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس ترامب للانفتاح على الأطراف الدولية كافة سعياً لتحقيق السلام".
يُشار إلى أنّ هذه هي الزيارة الثانية للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة، بعد لقائه الأول مع الرئيس ترامب في أيار الماضي في المملكة العربية السعودية.