اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 10:05 العربية
العربية

تطور جديد في ملف مقاتلي حماس المتحصنين في رفح

تطور جديد في ملف مقاتلي حماس المتحصنين في رفح

في وقت لا تزال فيه قضية "المقاتلين العالقين في أنفاق رفح" بجنوب قطاع غزة مطروحة على طاولة المفاوضات، كشفت مصادر فلسطينية وتركية أن تركيا دخلت على خط الوساطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، بهدف التوصل إلى اتفاق يتيح ممرًا آمنًا لمقاتلي حماس المتحصنين داخل الأنفاق في المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل جنوب القطاع.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر فلسطيني مقرّب من جهود الوساطة قوله إن أنقرة تشارك إلى جانب مصر وقطر وواشنطن في مساعٍ مكثفة لحلّ هذه القضية الحساسة، مشيرًا إلى أن الاتصالات ما زالت جارية على مستويات متعددة لتفادي تصعيد ميداني جديد في غزة.


وأكد مسؤولان تركيان، أحدهما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن تركيا تتوسط في المحادثات الخاصة بمصير نحو 200 مقاتل فلسطيني، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، فيما وصفا القضية بأنها "ملف إنساني وأمني بالغ التعقيد".


من جهته، قال مسؤول في حركة حماس، فضّل عدم ذكر اسمه، إن أنقرة تُعد أحد الوسطاء الرئيسيين في هذه المفاوضات، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيلها، موضحًا أن القضية "أمنية حساسة" وتتطلب تعاملاً دقيقًا.


في المقابل، امتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على الدور التركي في الوساطة، فيما لم يصدر أي توضيح رسمي من تل أبيب حول مستقبل المقاتلين أو طبيعة الاتصالات الجارية.


وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد صرّح الأسبوع الماضي بأن حلّ قضية المقاتلين في رفح سيكون اختبارًا لقدرة الأطراف على الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار الشاملة، موضحًا أن أحد الخيارات المطروحة يتمثّل في تأمين ممر آمن نحو المناطق التي تسيطر عليها حماس داخل غزة.


كما ناقش المبعوث الأميركي جاريد كوشنر، الإثنين، مع نتنياهو مصير المقاتلين المحاصرين والمرحلة المقبلة من الخطة الأميركية الخاصة بغزة، في وقت أشارت فيه مصادر مطلعة إلى أن بعض مقاتلي حماس أبدوا استعدادهم لتسليم أسلحتهم مقابل السماح لهم بالانسحاب إلى مناطق أخرى داخل القطاع.


ورغم عدم إعلان حماس عدد مقاتليها المتحصنين في الأنفاق، فإن تقديرات الوسطاء تشير إلى وجود نحو 200 عنصر، بينما ترفض إسرائيل حتى الآن أي تسوية تسمح بخروجهم.


وتُعدّ هذه القضية أحد أبرز العوائق أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية دائمة للحرب المستمرة منذ عامين، في ظل ضغوط أميركية ودولية متزايدة لتثبيت الهدوء في قطاع غزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة