دعا رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الإثنين، إلى إجراء تحقيق شامل ومنهجي في الإخفاقات التي سبقت هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، في وقت ترفض فيه حكومة بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في القضية.
وأشارت استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن غالبية المواطنين من مختلف التيارات السياسية يؤيدون إنشاء لجنة تحقيق مستقلة لتحديد المسؤولين عن الإخفاق الأمني الذي سمح بوقوع الهجوم.
وكانت لجنة خبراء عيّنها زامير قد نشرت، الإثنين، تقريرها النهائي بعد تحقيق داخلي أجراه الجيش في أحداث 7 تشرين الأول.
وقال زامير في بيان إن "تقرير لجنة الخبراء الذي قُدّم اليوم يُعد خطوة مهمة نحو فهم شامل نحتاج إليه كمجتمع ومؤسسة"، مضيفًا: "لكن لضمان عدم تكرار مثل هذه الإخفاقات، لا بد من تحقيق منهجي وواسع النطاق".
وأوضح التقرير أن هجوم حماس وقع رغم توافر معلومات استخباراتية عالية الجودة واستثنائية كانت بحوزة عدة وحدات في الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه "على الرغم من التحذيرات، لم تُتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الجهوزية العسكرية أو تعديل توزيع القوات على الجبهات".
وخلصت اللجنة إلى أن أسباب الفشل تعود إلى خلل مؤسساتي ومنهجي ممتد لسنوات داخل المؤسسة العسكرية، مؤكدة أن الإخفاق لم يكن ناتجًا عن خطأ فردي بل عن ضعف هيكلي في منظومة التقييم والاستعداد.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1221 شخصًا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية، فيما أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين في غزة عن مقتل 69179 فلسطينيًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.