نفت شركة الحرير للسفر والسياحة العراقية، اليوم الثلاثاء، صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تورّطها في قضية الفنان العراقي حسين التركي، الذي زُعم أنه وقع ضحية "عملية احتيال" انتهت بتجنيده في صفوف الجيش الروسي بعد سفره إلى موسكو لإحياء حفل فني.
وقالت الشركة في بيان رسمي اطلعت عليه العربية.نت إن الفيديو المتداول "غير صحيح مطلقًا، ويتضمّن إساءة مباشرة لسمعة الشركة واسمها التجاري"، مؤكدة أنها "غير معنية بالقضية من قريب أو بعيد، وستلاحق قانونيًا كل من يقف وراء هذه الادعاءات".
وأوضح البيان أن إدارة الشركة تواصلت مع الجهات المعنية وستتخذ جميع الإجراءات القانونية بحق مروّجي هذه الادعاءات الباطلة، مضيفًا أنه "بعد تدقيق سجلات الشركة، لم يتم العثور على أي عميل يحمل الاسم الوارد في الفيديو، كما لا يوجد لدينا أي وصل صادر عن شركة (بهيج) بهذا الاسم"، ما يجعل الادعاءات "عارية تمامًا عن الصحة".
وكانت القضية قد أثارت جدلًا واسعًا في الشارع العراقي بعد انتشار مقطع فيديو على منصة "إكس" ظهر فيه الفنان حسين التركي متحدثًا عن تعرضه لما وصفه بـ"خدعة منظمة"، بعد تلقيه دعوة لإحياء حفل فني في روسيا، قبل أن يكتشف أنه وقّع على عقد يُلزمه بالانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا لمدة عام.
وأوضح الفنان في الفيديو أنه كان يعتقد أن العقد يمتد لأربعة أشهر لإحياء حفلات، لكنه فوجئ بطلب تسليم هاتفه والسفر إلى منطقة تبعد نحو 16 ساعة عن موسكو، حيث قيل له إن الأوراق التي وقّعها "إجراءات أمنية"، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنها عقد تجنيد عسكري.
وتم ربط الحادثة باسم شركة "الحرير" عبر منشورات مجهولة المصدر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الشركة إلى توضيح موقفها والنأي بنفسها عن أي صلة بالقضية.
وأكدت في ختام بيانها أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يروّج لمعلومات مضللة تسيء إلى سمعتها وتضر بعملها التجاري، معتبرة أن ما ورد في الفيديو "يستهدف بشكل مباشر تشويه اسم الشركة في السوق العراقية والعربية ويُعد تضليلًا للرأي العام".