وفي المثال الذي عرضه الناشط، بلغ سعر علبة ذرة مع علبتين من التونا في إحدى السوبرماركات 6.57 دولارًا، في حين سُجّل السعر في سوبرماركت أخرى 4.79 دولارًا فقط.
هذا الفارق الكبير يُثير أكثر من علامة استفهام حول آلية التسعير وسبب اختلافها بين المؤسسات التجارية الكبرى، رغم وحدة السلع والمصادر.
وبناءً على ذلك، تواصل موقع "ليبانون ديبايت" مع مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، التي أكّدت أنّها ستتعامل مع الفيديو بوصفه إخبارًا رسميًا، تمهيدًا لفتح تحقيق حول نسب الأرباح، بهدف تحديد ما إذا كانت السوبرماركات الأغلى تتجاوز هامش الربح المسموح به قانونًا.
وأوضحت المديرية أنّ هناك هامش ربح محدّد قانونيًا، فعلى سبيل المثال، إذا كانت النسبة المسموح بها 18%، قد تربح سوبرماركت ما 10% وأخرى 17%، وبالتالي يُصبح الفارق في الأسعار منطقيًا ويظل ضمن سقف القانون.
أمّا إذا ثبت فعلًا أنّ الفارق يصل إلى 35%، فهذا يعني أنّ هناك تجاوزًا واضحًا لهامش الربح، ما يستوجب التحقيق والمعالجة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وختمت المديرية بالتأكيد أنّ الملف بات قيد المتابعة، على أن يُبنى على نتائج التحقيق المقتضى القانوني.
"ليبانون ديبايت" لم ينشر أسماء السوبرماركتين إلى حين التثبت مما إذا كان الربح فعليًا مخالفًا أم لا، إلا أنّه أرسل الفيديو الذي ظهر فيه الناشط وكشف الأسماء إلى المديرية، بوصفه إخبارًا رسميًا.