أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أنّ زيارته إلى فرنسا تحمل رمزية تاريخية عميقة، إذ تأتي كـ"رسالة امتنان" لاعتراف باريس الرسمي بالدولة الفلسطينية، و"رسالة أمل" للشعبين الفلسطيني والفرنسي.
وقال عباس في مقابلة حصرية مع صحيفة فرنسية إنّ "هذه الزيارة تمثل لحظة خاصة في العلاقات الثنائية، فهي المرة الأولى التي أزور فيها باريس منذ اعتراف فرنسا بدولة فلسطين"، مضيفًا أنّ "هذه الخطوة تعبّر عن موقف مبدئي وشجاع لفرنسا، يستحق كل تقدير وامتنان".
وأضاف أنّ المرحلة المقبلة تستوجب تنسيقًا وثيقًا مع فرنسا، خصوصًا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وتطبيق حلّ الدولتين، مشيرًا إلى أنّ ضمان استمرار وقف إطلاق النار يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق نفسه، شدّد الرئيس الفلسطيني على أنّه لا ينبغي لحركة حماس أن تشارك في حكم قطاع غزة، معتبرًا أنّ أي تسوية مستقبلية يجب أن تُبنى على أساس الشرعية الفلسطينية ووحدة المؤسسات الوطنية.
ويزور عباس العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية هي الأولى له منذ اعتراف فرنسا بفلسطين، على أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الزيارة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام غربية.
يُذكر أنّ فرنسا كانت من بين الدول الأوروبية التي أعلنت، في أيلول الماضي، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب بلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو وأندورا، في حين اعترفت أستراليا والمملكة المتحدة وكندا والبرتغال بفلسطين في 21 أيلول الماضي.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد الدول التي اعترفت بفلسطين 147 دولة، من بينها روسيا، فيما استخدمت الولايات المتحدة في عام 2024 حق النقض (الفيتو) ضد منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وأكدت موسكو في حينه أنّ الحلّ الوحيد الممكن يتمثّل في إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
الـــمــــزيــــــــــد
