دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أن تتولى القوات الأميركية مهمة الإشراف على عملية دمج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن الجيش السوري، مشدداً على أن حماية الأراضي السورية "تبقى مسؤولية الدولة وحدها".
وأوضح الشرع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أن "الحل الأمثل هو أن تُسنَد مهمة الإشراف على عملية الدمج إلى القوات الأميركية المتمركزة في سوريا، بينما تتحمل الدولة السورية وحدها مسؤولية حماية أراضيها وتأمين سيادتها"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "قد تساهم في تسريع عملية إعادة توحيد المؤسسة العسكرية السورية على أسس وطنية".
وجاءت تصريحات الرئيس السوري عقب زيارته الرسمية إلى واشنطن قبل يومين، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وناقش الجانبان ملفات عدة، أبرزها التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ومستقبل العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام تركية عن انضمام نحو 2000 عنصر من "حزب العمال الكردستاني" إلى صفوف "قسد" منذ مطلع العام الجاري، ما أثار مخاوف من استمرار التداخل التنظيمي بين الطرفين.
بدوره، أكد سيبان حمو، عضو القيادة العامة في "قسد" وعضو اللجنة العسكرية المفاوضة، أن خيار الاندماج في الدولة السورية "ما زال مطروحاً"، لكنه أشار إلى أن المفاوضات مع حكومة دمشق تمرّ "بمرحلة حساسة دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن".
وفي موازاة ذلك، أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي، الثلاثاء، أنه أكد للولايات المتحدة التزام قواته الكامل بعملية الدمج، موضحاً أنه أجرى مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك لمناقشة نتائج لقاء الشرع–ترامب في واشنطن.
وقال عبدي إن "انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يمثل خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم"، مؤكداً أن "قواتنا تعمل بالتنسيق الوثيق مع الشركاء من أجل مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لسوريا الموحدة".