أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، فتح معبر "زيكيم" شمال قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، في خطوة وُصفت بأنها تأتي على وقع ضغوطات أميركية متزايدة لتسريع تدفق المساعدات إلى القطاع المنكوب.
ونقلت قناة العربية/الحدث عن مراسلها أن القرار جاء بعد محادثات مكثفة بين واشنطن وتل أبيب حول ضرورة تحسين وصول المساعدات إلى المناطق الشمالية من غزة، حيث يعيش السكان أوضاعاً إنسانية صعبة منذ اندلاع الحرب.
وأوضحت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية – وهي الذراع العسكرية المسؤولة عن إدارة شؤون المعابر – في بيان، أن هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع ستتولى عمليات الفحص الأمني للشاحنات، فيما ستتولى الأمم المتحدة ومنظمات دولية عملية إيصال المساعدات إلى داخل القطاع.
ويُعد معبر زيكيم البري، الذي استحدثته القوات الإسرائيلية خلال الحرب قرب شاطئ شمال غزة، منفذاً رئيسياً لإدخال المساعدات إلى المناطق الشمالية، لكنه شهد في الأشهر الماضية حوادث دامية أودت بحياة عشرات المدنيين خلال انتظارهم المساعدات.
ويأتي فتح المعبر في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي، بعد وساطة مصرية–قطرية–أميركية، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة إغاثة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة، الذين يعيشون أزمة إنسانية خانقة منذ حرب 2023.
ورغم بدء إدخال المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ تشرين الأول، فإن الإجراءات الأمنية والتفتيش الإسرائيلي الصارم تسببت في بطء شديد في تدفق الإمدادات، ما فاقم الأوضاع المعيشية في القطاع.
وكانت مصادر أميركية قد كشفت في وقت سابق أن الجيش الأميركي أنشأ مركز تنسيق جنوب إسرائيل لمتابعة عملية توزيع المساعدات وضمان وصولها، غير أنّ إسرائيل نفت أن يكون المركز بديلاً عن سلطاتها في إدارة العملية، مؤكدة أنها تنسق مع الجانب الأميركي في إطار الشراكة الإنسانية التي تدعمها الأمم المتحدة.