ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن شركة "إكستند" الإسرائيلية المتخصّصة في صناعة الأسلحة فازت بعقد "ضخم" مع وزارة الحرب الأميركية لتطوير وتوريد طائرات مسيرة هجومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأعلنت الشركة هذا الأسبوع أنّ قيمة العقد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، وأنّها ستطوّر أنظمة طائرات بدون طيار تعتمد على الذكاء الاصطناعي سبق أن استخدمها الجيش الإسرائيلي وحلفاؤه للاستطلاع وتنفيذ عمليات دقيقة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن النظام المدمج في طائرات "إكستند" طُوّر بالتعاون مع مديرية الأبحاث في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقد استُخدم في عدة عمليات، من بينها استهداف وقتل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار بعد تحديد موقعه.
وذكرت أن الشركة نافست عدداً من الشركات التكنولوجية الدفاعية الأميركية، وأن خبرتها في إسرائيل وأوكرانيا رجّحت اختيارها، مشيرة إلى أن العقد يشترط إنتاج الطائرات داخل الولايات المتحدة، وتوظيف عمّال أميركيين، واستخدام مكونات غير صينية.
ولتلبية الالتزامات افتتحت "إكستند" مصنعاً في ولاية فلوريدا لإنتاج الطائرات المسيرة، إلى جانب مراكز لتدريب الجنود، وتصنيع قطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة لصالح الولايات المتحدة وأوكرانيا وإسرائيل.
وأوضح البنتاغون في بيان أن أسراب الطائرات الجديدة، المعروفة باسم "أنظمة الهجوم المعيارية أحادية الاتجاه"، ستُمكّن القوات من العمل بفعالية أكبر في بيئات قتال حضرية وريفية معقّدة.
وتعمل أسراب طائرات "إكستند" بشكل منسق، حيث تنفذ كل طائرة مهمة مختلفة وتُدار جميعها من قِبل مشغل واحد عبر أدوات الذكاء الاصطناعي بدلاً من التحكم اليدوي. ويحدد المشغل الهدف والمهمة صوتياً أو بالنظر، فيما تتولى أنظمة الذكاء الاصطناعي توجيه الطائرات تلقائياً.
وتسمح هذه الطائرات بالانتقال من الاتصال اللاسلكي إلى الاتصال عبر الألياف الضوئية لمنع التشويش، وتستطيع تنفيذ عمليات على مسافات تصل إلى 20 كلم.
الـــمــــزيــــــــــد
