اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 06:57 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

إسرائيل تخرج من الظل: الإعلان الذي هز تركيا وأردوغان

إسرائيل تخرج من الظل: الإعلان الذي هز تركيا وأردوغان

أعلنت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الأربعاء أنّ مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أجروا لقاءات سياسية وأمنية في العاصمة اليونانية أثينا، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشرات على تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل واليونان، وسط تقارير عن مفاوضات لشراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متطورة.


وبحسب ما أفاد موقع "معاريف أونلاين"، فإنّ القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيل رايخ، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء رومان جوفمان، عقدا اجتماعات مع نظرائهما اليونانيين بناءً على توجيهات مباشرة من بنيامين نتنياهو. اللقاءات تناولت ملفات سياسية وإقليمية، في ظلّ توترٍ متصاعد في شرق البحر المتوسط.


يأتي ذلك بعد أيام من مناورة جوية مشتركة بين سلاحي الجو الإسرائيلي واليوناني فوق البحر المتوسط، شملت تدريبات على تزويد طائرات يونانية بالوقود جوًا، في خطوةٍ تعكس عمق التنسيق العسكري بين البلدين، الذي بات جزءًا من خطة التعاون الدفاعي السنوية المشتركة.


وفي الوقت نفسه، كشفت وسائل إعلام يونانية وتركية عن تقدّمٍ في المفاوضات بين أثينا وتل أبيب لشراء منظومات دفاع جوي إسرائيلية ضمن مشروع "درع أخيلس"، الذي يهدف إلى تحديث شبكة الدفاع الوطني اليوناني واستبدال الأنظمة الروسية والأمريكية القديمة بتقنيات إسرائيلية الصنع.


ورأت تحليلات في أنقرة أنّ هذا التعاون المتسارع يشكّل تحديًا مباشرًا لتركيا. فقد نشر الإعلام التركي تصريحات للأدميرال المتقاعد جِهات يايجي، أحد أبرز واضعي "عقيدة الوطن الأزرق" البحرية، قال فيها إنّ "اليونان تعتمد سياسة واضحة: صديق تركيا عدوّي، وعدوّ تركيا صديقي". وأضاف أنّ التحالف الثلاثي بين إسرائيل واليونان وقبرص، والمدعوم من الولايات المتحدة وفرنسا والهند، يُعدّ جزءًا من "جبهةٍ آخذة في التشكّل لمحاصرة تركيا في شرق المتوسط".


وأشار يايجي إلى أنّ الاتفاقات الدفاعية الجديدة والوجود الإسرائيلي في القواعد العسكرية اليونانية والقبرصية "يهدفان إلى إبقاء تركيا تحت السيطرة ومنعها من بسط نفوذها الإقليمي".


وفي سياقٍ موازٍ، نقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أنّ الإمارات العربية المتحدة أبدت قلقها من الدور المتنامي لكلٍّ من قطر وتركيا في خطة إعادة إعمار غزة، معتبرة أنّ عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين تشغل مواقع مركزية في هذه الخطة.


وأضاف المصدر أنّ الإمارات، رغم هذا القلق، لا تزال منخرطة في مباحثات "اليوم التالي في غزة"، وتركّز مشاركتها على الشق الإنساني والإغاثي وإعادة بناء مؤسسات مدنية فاعلة. كما أشار إلى أنّ أبو ظبي قد تقدّم دعمًا لوجستيًا للقوة متعددة الجنسيات (ISF) المزمع إنشاؤها في القطاع، "للمساهمة في إقامة نظام جديد في غزة يختلف عن الواقع القائم حالياً".


تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دِرمِر زار الإمارات عدة مرات خلال العامين الماضيين، حيث تمّت بلورة فكرة القوة الدولية المشتركة لغزة في سياق المباحثات بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين والإماراتيين.


ويرى مراقبون أنّ الإعلان الإسرائيلي عن الاجتماعات في أثينا في هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية مزدوجة: أولها لتركيا التي تواجه عزلة متزايدة شرق المتوسط، وثانيها للعواصم الغربية التي تسعى إلى بناء محور دفاعي إقليمي يمتد من إسرائيل إلى اليونان وقبرص في مواجهة النفوذ الإيراني والتركي على حدّ سواء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة