اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أنّ الاتحاد الأوروبي تحوّل فعلياً إلى تكتّل عسكري يبحث، تماماً كما يفعل حلف الناتو، عن مبررات لزيادة التسلّح والإنفاق العسكري. وقال في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" إنّ أوروبا انتقلت من إطار تجاري–اقتصادي إلى "تجمّع عسكري يسعى إلى إيجاد تهديدات تُبرّر العسكرة".
وتعليقاً على تحذيرات الاستخبارات الخارجية الروسية بشأن خطط تنسبها إلى دول أوروبية منضوية في الناتو لتنفيذ "عملية تخريبية كبرى" تتسبب بسقوط ضحايا في أوكرانيا وداخل الاتحاد الأوروبي، بهدف تحميل موسكو مسؤوليتها، قال شويغو إنّ قيادات دول الناتو الأوروبية "قد تكون تدرس مختلف السيناريوهات"، مضيفاً أنّ أجهزة الاستخبارات الغربية "تملك خبرة واسعة في تنظيم الاستفزازات".
وشدّد على أنّ روسيا ستواصل كشف تلك المخططات وفضحها وملاحقة مدبّريها، مستعيداً أمثلة من حوادث سابقة: من نشاط "الخوذ البيضاء" في سوريا، وصولاً إلى ما وصفه بـ"المهزلة" التي رافقت التحقيق الأوروبي في استهداف خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي". وأكد مجدداً شكوك موسكو تجاه الرواية الغربية التي تتحدث عن ضلوع "غواصين هواة" أوكرانيين في تنفيذ العملية، مشيراً إلى أنّ هذا النوع من العمليات يتطلب قدرات استخبارية متقدمة لا تتوافر إلا لدى دول كبرى.
وكان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين قد أعلن الشهر الماضي أنّ لدى موسكو "معلومات موثوقة" تشير إلى تورط مباشر للولايات المتحدة وبريطانيا في تفجيرات خط "السيل الشمالي".