صرّح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنّ الشعب العراقي خطا خطوة إضافية نحو حماية نظامه الدستوري، بعد تجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية حاجز الـ 55%. ونقل موقع "السومرية نيوز"، مساء أمس الأربعاء، عن السوداني قوله إنّ حكومته "حصدت ثمار حرصها على إحداث الفارق في ميدان العمل على أرض الواقع".
وأكد السوداني أنّ المشاركة الواسعة تعكس "استمرار استعادة ثقة المواطن"، مشيراً إلى أنّ حكومته وضعت تطلعات العراقيين في صلب أولوياتها، وأضاف: "إنّ حرصنا على إحداث الفارق في ميدان العمل وتحقيق تطلعات المواطنين حصدنا ثماره اليوم، من خلال هذه المشاركة الواعية والمسؤولة لشعبنا الكريم الذي يستحق التقدير والعرفان، وإليه يرجع الفضل في استمرار مسيرة العطاء وتصاعد وتيرة الإنجاز والتطوّر والنهضة الاقتصادية في بلادنا".
وفي السياق، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية في وقت متأخر من مساء الأربعاء أنّ العملية الانتخابية جرت بـ"انسيابية عالية"، مؤكدة أنّ الأجهزة الانتخابية عملت بكفاءة وأنّ عمليات العد والفرز جاءت مطابقة للإلكتروني بنسبة 100%. وذكرت المفوضية أنّ عملها كان "حيادياً ومهنياً"، وأنّ نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 56.11%، موضحة أنّ النتائج الأولية "غير قابلة للطعون".
وبحسب النتائج الأولية، حلّ ائتلاف الإعمار والتنمية في المركز الأول بمحافظة بغداد بـ 411026 صوتاً، يليه حزب تقدم بـ 284109 أصوات، فيما جاء ائتلاف دولة القانون في المرتبة الثالثة.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أوضحت سابقاً أنّ عدد ناخبي التصويت العام يبلغ 20063773، موزعين على 8703 مراكز اقتراع و39285 محطة اقتراع في عموم المحافظات. كما جرت الأحد الماضي عملية التصويت الخاص لعناصر القوات العسكرية والنازحين، حيث بلغت نسبة المشاركة فيه أكثر من 82%.
وتُعدّ هذه الانتخابات البرلمانية السادسة منذ العام 2003، ويُنتخب عبرها 329 نائباً يشكّلون مجلس النواب العراقي المكلّف بانتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة.
الـــمــــزيــــــــــد
