عقب اجتماعهم في كندا، دعا وزراء خارجية مجموعة السبع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام الكامل بواجباتهم بعد دخول آلية إعادة فرض القيود الدولية على إيران حيّز التنفيذ. وأكد الوزراء في بيان مشترك: "نواصل دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب التنفيذ القانوني لآلية إعادة فرض العقوبات".
وحثّت مجموعة السبع طهران على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، بدعم من الدول الأوروبية الثلاث، لمعالجة ملفها النووي. وأضاف البيان أنّه "يجب على إيران استئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تفتيش جميع المنشآت والمواد النووية".
وكانت قرارات مجلس الأمن التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 قد أُعيد فرضها في نهاية أيلول، بعد مبادرة فرنسية ـ بريطانية ـ ألمانية لإعادة تطبيق التدابير التقييدية الدولية على إيران، بما يشمل حظر توريد التكنولوجيا والمواد النووية، ومنع نقل الأسلحة الثقيلة والتقنيات الصاروخية، إضافة إلى تجميد الأصول الإيرانية في الخارج.
ورفضت روسيا، إلى جانب إيران، الاعتراف بشرعية الخطوات الأوروبية، مشيرة إلى "الانتهاكات المتكررة" لبنود الاتفاق النووي من جانب الدول الأوروبية، فضلاً عن انسحاب الولايات المتحدة منه. ودعت طهران الدول إلى عدم تنفيذ القرارات، متهمةً الترويكا الأوروبية بـ"انتقائية المواقف والتنصل من الالتزامات".
وفي السياق، أبلغ وزراء خارجية الدول الثلاث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن على إيران. في المقابل، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة رسمية إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسّقة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، أكد فيها أنّ أوروبا "لم تفِ بتعهداتها التجارية والاقتصادية منذ توقيع الاتفاق عام 2015".