اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 12:38 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

مليارات تتدفّق من حرب غزة… من هو المستفيد الأكبر في أميركا؟

مليارات تتدفّق من حرب غزة… من هو المستفيد الأكبر في أميركا؟

على مدار عامين، حققت شركات أميركية مكاسب تُقدَّر بمليارات الدولارات من جراء استمرار حرب غزة، وفق تحليل أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال".


فقد فتح الصراع الدامي جسر أسلحة غير مسبوق من الولايات المتحدة إلى إسرائيل لا يزال يتدفق حتى الآن، ما خلق أعمالاً تجارية ضخمة وفرص ربح لشركات أميركية كبرى، من بينها "بوينغ" و"نورثروب غرومان" و"كاتربيلر" وغيرها.


وارتفعت مبيعات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل بشكل حاد منذ تشرين الأول 2023، عندما بدأت الحرب، حيث وافقت واشنطن على صفقات بأكثر من 32 مليار دولار من الأسلحة والذخائر والمعدات للجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة، وفقاً لتحليل الصحيفة المبني على بيانات وزارة الخارجية الأميركية.


وبعد هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، شنت إسرائيل حرباً ضارية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 68 ألف شخص في القطاع.


ورغم أنّ الحرب كانت مدمّرة للقطاع الفلسطيني وفاقمت العداء بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط وحتى دول غربية، فإنها أتاحَت بالمقابل فرصاً كبيرة لشركات الدفاع والتكنولوجيا الأميركية لتحقيق مكاسب ضخمة.


وتحصل إسرائيل عادة على 3.3 مليار دولار سنوياً من التمويل العسكري الأميركي، وهو رقم تضاعف أكثر من مرتين العام الماضي ليصل إلى 6.8 مليار دولار، مع الإشارة إلى أنّ الرقم لا يشمل المساعدات غير النقدية.


وتُعد "بوينغ" أكبر المستفيدين من الصفقات الإسرائيلية منذ بدء الحرب، إذ وافقت الولايات المتحدة العام الماضي على صفقة بيع طائرات مقاتلة من طراز "إف 15" بقيمة 18.8 مليار دولار، على أن يبدأ تسليمها عام 2029. كما وُقِّعت شراكات إضافية تلعب فيها "بوينغ" دوراً محورياً لتزويد إسرائيل بقنابل موجهة ومعدات متصلة بالمقاتلات، بقيمة 7.9 مليار دولار.


ويتجاوز المبلغ الإجمالي بكثير مبلغ 10 مليارات دولار الذي تعهدت إسرائيل باستخدامه للتعاقد مع الشركة خلال العقد المقبل، وهو ما كان سيمثل جزءاً كبيراً من مبيعات "بوينغ" البالغة 74 مليار دولار.


ومن بين الشركات الأميركية الأخرى التي حصلت على موافقات لمبيعات أسلحة: "نورثروب غرومان" المورّدة لقطع غيار الطائرات المقاتلة، و"لوكهيد مارتن" المورّدة للصواريخ عالية الطاقة والدقة، و"جنرال ديناميكس" التي توفر قذائف عيار 120 ملم المستخدمة في دبابات ميركافا الإسرائيلية.


وكانت أكبر المبيعات الدفاعية الموافَق عليها من واشنطن لصالح إسرائيل مرتبطة بالطائرات المقاتلة والقنابل الموجّهة جواً، ما يعكس الدور الحاسم للقصف الجوي في الحرب. أما العقود المتعلقة بالعمليات البرية، مثل صفقات الجرافات والدبابات والقذائف ومركبات نقل الجنود، فكانت أقل بكثير.


ويُشار إلى أنّ مركبات "إيتان" القتالية المدرّعة الإسرائيلية، المستخدمة على نطاق واسع في غزة، مجهّزة بهيكل من شركة "أوشكوش" الأميركية في ويسكونسن، ومحرك من إنتاج وحدة "رولز رويس" الأميركية في ميشيغان. كما تنتشر جرافات "كاتربيلر" المدرّعة من طراز "دي 9" في مختلف مناطق القطاع، وتُستخدم لهدم الأبنية وإزالة الأنقاض.


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "دأبت على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي تقود الآن جهداً إقليمياً لإنهاء هذه الحرب".


كما أفادت شركة "أوشكوش" أنّ طلباً إسرائيلياً لشراء مركبات تكتيكية "أطال عمر خط إنتاج كان من المقرر إغلاقه العام الماضي".


وفي تقريرها الربع سنوي، قالت شركة "ليوناردو" الإيطالية للمقاولات، التي تبيع وحدتها الأميركية مقطورات نقل لإسرائيل، إن مبيعاتها الدولية مرشحة للاستقرار هذا العام "نظراً للصراعات المستمرة في كل من أوكرانيا وإسرائيل".


أما "بوينغ"، التي عانت عامين من اضطرابات في الإمدادات وإضرابات عمالية، فاعتبرت مبيعات الأسلحة الدولية "نقطة مضيئة نادرة"، مستفيدة من الطلب المتزايد على التكنولوجيا الدفاعية.


وتواصل إدارة ترامب دعم الشركة، وتسعى للحصول على موافقة الكونغرس على بيع أسلحة بقيمة تقارب 6 مليارات دولار لإسرائيل، من ضمنها صفقة قيمتها 3.8 مليار دولار لشراء مروحيات "أباتشي" من "بوينغ"، وهي صفقة من شأنها مضاعفة أسطول إسرائيل الحالي من هذه المروحيات تقريباً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة