"فرنسا ثابتة مع لبنان"... ماغرو من بعلبك: دعم البلديات مستمر رغم الأزمات

زار السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو محافظة بعلبك، مستهلاً جولته في القرية الزراعية في سهل بعلبك، حيث كان في استقباله مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، الذي قدّم شرحاً حول منشآت القرية والخدمات التنموية التي تنفذها الجمعية.

وتابع السفير ماغرو جولته بزيارة مناطق بوداي وشليفا ومقنة، واطّلع على المشاريع المنفذة ضمن إطار مشروع "دعم وتطوير بلديات قادرة ومسؤولة" (برنامج شبكة 2)، المموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومركز الأزمات والدعم (CDCS)، والمنفّذ من قبل Expertise France بالشراكة مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب.

وخلال الزيارة، قدّم رئيس بلدية مقنة ممدوح المقداد درعاً تقديرياً للسفير الفرنسي عربون شكر على دعمه المستمر للمشاريع الإنمائية في المنطقة.

واختُتمت الجولة في القرية الزراعية بحفل ختامي لمشروع "دعم وتطوير بلديات قادرة ومسؤولة"، بحضور السفير ماغرو، وسفير بلجيكا أرنوت باويلز، وسفير صربيا ميلان تروجانوفيك، وعدد من الفاعليات البلدية والدينية والاجتماعية.

وألقى الدكتور اللقيس كلمة نوّه فيها بدور فرنسا في دعم الشعب اللبناني خلال الأزمات، مؤكداً أن مشروع "دعم" ساهم في تمكين البلديات من تلبية حاجات المواطنين وتعزيز علاقتها بأهلها، مشيراً إلى استمرار معاناة المناطق من مشاكل الصرف الصحي والنفايات والطاقة، وداعياً إلى التكاتف والحوار البنّاء.

وأضاف أنّ الشعب اللبناني "واجه الظروف الصعبة بثقافة الصمود"، مشيداً بدور السفير الفرنسي في دعم المجتمع المحلي ومساعدته على تجاوز التحديات.

من جهته، أعرب السفير ماغرو عن سعادته بوجوده في بعلبك للمشاركة في ختام المشروع، قائلاً إن هذا المشروع يشكل مبادرة نموذجية تعبّر عن عمق التعاون الفرنسي–اللبناني في خدمة السلطات المحلية ورفاهية المواطنين، مشيداً بصمود البلديات رغم الظروف الصعبة.

وأوضح ماغرو أن الوكالة الفرنسية للتنمية تعمل منذ فترة طويلة على تعزيز قدرات المؤسسات المحلية، لا سيما في المناطق الأكثر ضعفاً، من خلال المبادرات التي تنفذها Expertise France بهدف تلبية حاجات السكان وتعزيز قدرات البلديات والمجتمع المدني.

ولفت إلى أن المشروع قدّم دعماً لـ 18 بلدية في محافظة بعلبك–الهرمل، عبر برامج تدريبية شملت أكثر من 550 ممثلاً بلدياً ومحلياً في مجالات الحوكمة والتخطيط والإدارة التقنية، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنموية مثل إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، تأهيل المباني البلدية، وتزويد آبار المياه بأنظمة طاقة شمسية.

وأكد أن فرنسا ستواصل دعم مثل هذه المبادرات عبر شركائها اللبنانيين، خصوصاً في التحول الطاقي والحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة، بهدف الوصول إلى "لبنان أكثر اعتماداً على ذاته وأكثر قرباً من مواطنيه".

وتخلل الحفل عرض وثائقي للمشاريع المنفذة في القرى المستفيدة، ومنها: التوفيقية: شاحنة نفايات، السعيدة: شبكة مياه وإنارة شوارع بالطاقة الشمسية، اللبوة: إنارة شوارع وأنظمة طاقة للدفاع المدني والضمان، بوداي: إنارة شوارع وأنظمة طاقة لمركز التدريب، حوش تل صفية: تأهيل مبنى الدفاع المدني ونظام طاقة لهوائي الاتصالات، دورس: إنارة شوارع ، شليفا: نظام طاقة لبئر مياه، مصنع الزهرة: إنارة شوارع، معربون: نظام طاقة لبئر مياه وإنارة شوارع، مقنة: نظام طاقة وتأهيل بركة زراعية، سرعين ويونين: إنارة شوارع، بريتال: براميل نفايات وصيانة الحاويات، بعلبك: براميل نفايات، بدنايل: مصابيح كهربائية ولوحة تحكم، حربتا وحوش سنيد: حاويات نفايات، شمسطار: نظام طاقة لبئر مياه.

وفي ختام الحفل، جرى تكريم السفير الفرنسي بعباءة بعلبكية قدّمها الدكتور اللقيس، كما قدّم رئيس بلدية معربون محمد سالم درعاً تقديرياً لكل من السفير ماغرو واللقيس تقديراً لجهودهما في دعم التنمية المحلية.