استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، آن كلير لو جاندر، والوفد المرافق، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو.
وخلال اللقاء، جدّدت لو جاندر تأكيد دعم فرنسا الصادق لجهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشدّدة على أنّ باريس تعتبر الوصول إلى اتفاق مع الصندوق خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي إلى لبنان.

من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ الإصلاح خيار وطني قبل أن يكون التزامًا خارجيًا، لافتًا إلى أنّ الحكومة تعمل بجدية على إنجاز البنود الأساسية المطلوبة، ولا سيما مشروع قانون الفجوة المالية الذي يشارف على نهايته وسيُحال قريبًا إلى مجلس النواب، إلى جانب تعزيز الضوابط المالية.
كما بحث الجانبان في الوضع الجنوبي في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شدّد الرئيس سلام على ضرورة وضع حدّ لهذا التصعيد الذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل جهود التعافي الوطني. وأكدت لو جاندر في المقابل أنّ فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتعمل مع الشركاء الدوليين لتثبيت الاستقرار في الجنوب.
واعتبر الرئيس سلام أنّ الدور الفرنسي أساسي في هذه المرحلة، مشددًا على أهمية التنسيق اللبناني–الفرنسي على المستويين السياسي والديبلوماسي، وعلى مستوى حشد المساندة الدولية لمسار الإصلاح والتعافي.