استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقر المجلس في الحازمية، وفدًا من "التيار الوطني الحر" برئاسة نائب الرئيس للعمل الوطني ربيع عواد، وعضوية المحامين ريما سليمان وخالد مكة ورمزي دسوم.
وجرى خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين.
وشدد الخطيب على ضرورة مقاربة القضايا الوطنية بروح المسؤولية، بما يفرض مواجهة التهديدات الإسرائيلية بموقف وطني موحّد يردع العدوان، ويدحر الاحتلال عن الأرض، ويعيد الأسرى، ويعيد إطلاق ورش إعادة الإعمار.
وأكد أنّ المسلمين والمسيحيين في لبنان "محكومون بالحوار والتلاقي والعيش معًا"، والانصهار في بوتقة الوحدة الوطنية لصناعة حياة مشتركة تجسد لبنان الرسالة "كوطن نهائي لجميع أبنائه". وأضاف: "واجبي الشرعي كمسلم أن أدافع عن المسيحي حين يتعرض وجوده للخطر، كما هو واجب المسيحي في الدفاع عن أخيه المسلم".
وحمل الخطيب المثقفين مسؤولية الدور الوطني في توعية الناس ونبذ التعصب، وعدم السماح ببث الخوف بين اللبنانيين، داعيًا إلى الانخراط في معركة الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض. كما دعا إلى إنتاج مشروع وطني يحفّز التواصل والحوار ويعزز تضامن اللبنانيين ويدحض السردية الإسرائيلية ويواجه مخططاتها.
وقال ربيع عواد: "وجودنا اليوم في هذا الصرح الكريم لدى الطائفة الشيعية الكريمة هو للتأكيد أن لبنان وطن للجميع، وللتشديد على أهمية الحوار والتلاقي". وأضاف: "جئنا لشكر سماحته على مشاركته في ذكرى 13 تشرين، وللتأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده، لأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه. نريد أن نعيش بكرامة، وأن نحافظ على حدودنا وأرضنا".
ولفت إلى أنّ الشيخ الخطيب شدد خلال اللقاء على أهمية التواصل والحوار بين اللبنانيين، مضيفًا: "نشكر سماحته على استقباله ودعمه للمواقف السياسية في موضوع الحوار، وإن شاء الله سنكرر هذه الزيارة عبر التكتل وخطوات أخرى مستقبلًا".
كما استقبل الشيخ الخطيب حشدًا من علماء الدين وشخصيات وفاعليات اجتماعية من مختلف المناطق، عرضوا أمامه أوضاع مناطقهم وشؤون الأوقاف فيها.