قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن يوم الخميس، إن أحداث الساحل كانت "مفتعلة" من فلول النظام السابق، معتبرًا أنها جزء من تراكمات اجتماعية تحولت إلى صدامات فجّرها تدخل إسرائيلي مباشر.
وأوضح الشيباني أن دمشق "لن تقبل التجاوزات" التي رافقت تلك الأحداث، مؤكدًا أن الحكومة حاولت التدخل لضبط الأمن في السويداء، وأن لا مشكلة لديها مع أبناء المكوّن الدرزي، مضيفًا: "نتعامل برويّة لاحتواء الأزمة ونحتاج إلى إعادة بناء الثقة بين أهل السويداء والدولة".
وأشار الوزير إلى أن هناك أطرافًا داخل السويداء لا تريد التسوية وتسعى إلى إبقاء الوضع متوترًا، لافتًا إلى أن أحداث السويداء والساحل تختلف في سياقاتها لكنها شكّلت تحديًا كبيرًا للحكومة.
وأضاف أن إسرائيل تلعب دورًا سلبيًا داخل سوريا وليست راضية عن التغيير الذي حصل، وتواصل انتهاكاتها في الأراضي السورية، مشددًا على أن دمشق لم تنجرّ إلى الاستفزازات وحاولت الرد بالمسار الدبلوماسي.
وتابع الشيباني أن الحكومة أوصلت 70 قافلة مساعدات إلى السويداء في إطار دعمها للمحافظة على المستويات كافة، موضحًا أن بلاده تعمل على إعادة بناء سوريا، وأن أي اتفاق محتمل مع إسرائيل يجب أن يُقرأ ضمن هذا الإطار العام.
وختم الوزير بالتأكيد على أن مصلحة إسرائيل تكمن في عدم التدخل في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الأطراف الدولية تدعم الموقف الدبلوماسي السوري حيال الانتهاكات الإسرائيلية.