هزّت جريمة غامضة الأوساط التركية، اليوم ، بعد العثور على جثتي سيدة وطفلها كانت قد فُقِدَت آثارهما في الثاني من تشرين الثاني الجاري، حيث عُثر عليهما قبل ساعات في منطقة بوزكورت بكاستامونو شمالي تركيا.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد تمكنت الشرطة من العثور على جثتي حورية حلواجي البالغة من العمر 43 عاماً وطفلها البالغ 5 سنوات بعد أيام من اختفائهما في ظروف غامضة. ووجِدت الجثتان متجمّدتين في قاع مجرى نهري داخل منطقة غابات قرب قرية كوجالي، ما أثار موجة واسعة من التساؤلات حول الملابسات التي سبقت اختفاءهما.
وتتابع النيابة العامة في إينيبولو تحقيقاتها المكثفة لتحديد أسباب الوفاة، بمساعدة فرق الدرك وإدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD.
وذكرت وسائل إعلام بينها CNN Türk أنّ الأم وطفلها كانا مجردين من ملابسهما لحظة العثور عليهما. وقد كشفت عمليات البحث عن وجود ملابس حورية حلواجي على بُعد نحو 15 متراً من جثتها التي وُجدت عارية، بينما عُثر على جثة الطفل في قاعدة شلال بالمنطقة، على مسافة تُقارب 50 متراً من جثة والدته.
وتزداد الحيرة حول وضعية العثور على الأم، إذ لم يُظهر الفحص الأولي لجثتها أي آثار لجروح أو طعنات أو كدمات تشير إلى تعرّضها لاعتداء، فيما يدرس المحققون احتمال الوفاة نتيجة انخفاض حاد في حرارة الجسم، وفق ما نقلته وسائل الإعلام التركية.
ولحسم الأسباب القطعية للوفاة، نُقلت الجثتان إلى العاصمة أنقرة لإجراء التشريح، وسط توقعات بأن تكشف نتائجه ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن التجمد، إضافة إلى أي تفاصيل أخرى متعلقة بالظروف الصحية أو البيئية المحيطة بالحادثة.
وفي موازاة التحقيقات، عُثر على حقيبة الأم في المنطقة، بينما لا يزال هاتفها المحمول مفقوداً، وتستمر فرق البحث في عمليات التمشيط للعثور عليه باعتباره قد يشكل مفتاحاً مهماً لفكّ لغز اختفائهما منذ الثاني من تشرين الثاني الجاري.