المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 14 تشرين الثاني 2025 - 07:42 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

حزب الله يحذّر من الفخّ الأميركية… وجشي: لبنان بلا قرار دفاعي

حزب الله يحذّر من الفخّ الأميركية… وجشي: لبنان بلا قرار دفاعي

يتوجّس حزب الله من الحركة الأميركية تجاه لبنان، ومن كثافة الوفود والموفدين إليه، معتبراً أنّ الهدف واحد: نزع سلاحه وإفقاد لبنان عناصر قوّته التي تجسّدت في شعار "جيش وشعب ومقاومة"، والذي يتمسّك به الحزب. ويخشى الحزب، وفق قياديين ومسؤولين فيه وعلى رأسهم أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، من انزلاق السلطة اللبنانية نحو ما يصفه بـ"الفخ الأميركي" الداعم لإسرائيل، والذي لا يُلزمها بتطبيق وقف إطلاق النار منذ عام.


وفي هذا الإطار، يقول عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي لـ"الديار" إنّ "ما يعلنه الأميركيون ويحاولون فرضه على السلطة اللبنانية هو خيارهم، لكن مصلحة شعبنا لا تتقاطع ولا تتماهى مع المطالب الأميركية، التي تشكّل عملياً شروط العدو الإسرائيلي، الساعي إلى نيل ما عجز عن تحقيقه في كلّ حروبه على لبنان منذ سبعينات القرن الماضي، وهو الاستسلام وتوقيع معاهدة معه". ويشير إلى أنّ "إسرائيل تريد من لبنان السلم فيما تحتفظ لنفسها بقرار الحرب عليه، وهذا ما فعلته عبر اعتداءاتها المتتالية منذ العام 1978 و1982 و1993 و1996 و2005 و2024".


ويؤكّد جشي أنّ "العدو الإسرائيلي يمارس الحرب على لبنان منذ عام، فيما يلتزم حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار. فلماذا لا تمتلك الحكومة قرار الحرب للدفاع عن لبنان؟". ويلفت إلى أنّ "عدم جهوزية الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد من بين الأسباب، ولذلك يحقّ للشعب الدفاع عن نفسه. وهذا ما قصده حزب الله في بيانه ورسائله إلى الرؤساء الثلاثة، حين دعاهم إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية لبنان الذي يتعرّض يومياً للاعتداء الإسرائيلي وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من دون أي تحرّك من اللجنة العسكرية المكلّفة تنفيذ الاتفاق، ولا من الجيش اللبناني الذي أمره رئيس الجمهورية جوزاف عون بالتصدي لأي توغّل داخل الأراضي اللبنانية، وهو قرار لم يقبل به من يسمّون أنفسهم "سياديين"، ولم يرضَ عنه الأميركيون، ولم يتحرّك مجلس الأمن الدولي الذي أصدر القرار 1701 ولم يُلزم إسرائيل تنفيذه منذ عام 2006".


ويضيف جشي أنّ هذا الواقع "فرض على حزب الله التأكيد على حقّ المقاومة المشروع في الدفاع عن لبنان، مع ترك القرار للدولة والتجاوب مع مبدأ حصرية السلاح جنوب الليطاني". ويسأل: "أين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار؟".


ويشدّد على أنّ "الأميركي الملتزم الدفاع عن وجود إسرائيل وأمنها يتدخّل في لبنان لمصلحة العدو، عبر تحريض المسؤولين على استخدام القوة من قِبل الجيش اللبناني ضد حزب الله لانتزاع سلاحه، باعتباره شرطاً لمساعدة لبنان، الذي تريده واشنطن خاضعاً لها". ويعرب جشي عن خشيته من "خضوع بعض المسؤولين للضغوط الأميركية، وهو ما يحاول حزب الله التحذير منه".


كما يبدي قلقه من "التدخّل الأميركي الذي له هدف واحد: منع لبنان من امتلاك أوراق قوّة تظهر من خلال وحدة داخلية يحرص حزب الله على ترسيخها، رغم الأصوات التي تستعجل نزع سلاح الحزب فيما لا تزال الأرض محتلة والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة".


ويرى جشي أنّ لبنان "أمام مرحلة دقيقة، وأنّ المهلة التي حدّدتها الإدارة الأميركية حتّى نهاية العام الحالي بشأن النزع النهائي لسلاح حزب الله وتجفيف تمويله، ستضع اللبنانيين أمام مواجهة داخلية حول المشروع الأميركي الذي يراد للبنان أن يكون ملحقاً به".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة