شدّد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على أنّ إعلان المملكة العربية السعودية خطواتٍ جديدة لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان "يمثّل تمامًا ما يحتاج إليه لبنان اليوم"، واصفًا المبادرة بأنها "مدخل لإعادة فتح الأبواب الاقتصادية والتعاونية التي فقدها لبنان منذ سنوات طويلة، وخطوة بالغة الأهمية في هذا التوقيت على طريق استعادة العلاقات الضرورية بين البلدين". وأشار إلى أنّ هذا التوجّه "ننظر إليه بكثير من الاهتمام، وقد انتظرناه منذ انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام".
وفي حديث لقناة "الحدث"، قال كنعان إنّ الزيارة السعودية المرتقبة "يجب أن يُبنى عليها"، معتبرًا أنّ تفعيل التبادل التجاري بين لبنان والسعودية ودول الخليج "يعيد الثقة بالاقتصاد اللبناني لدى اللبنانيين والأشقاء العرب والدول الأجنبية، وهو عنصر أساسي في مرحلة يسعى فيها لبنان إلى إعادة بناء مؤسساته وترسيخ حضور الدولة على كامل أراضيها".
ولفت كنعان إلى أنّ "معدل الاستثمارات في الموازنة التي تناقشها لجنة المال والموازنة لا يتجاوز 11%، نتيجة غياب الثقة بالوضعين المالي والاقتصادي". وأكّد أنّ الثقة "تحتاج إلى مبادرات كبيرة تشبه ما تقوم به المملكة اليوم، لما لها من قدرة على تعزيز دينامية الاستثمار ورفع معدلاته بما يسمح بدفع النمو وتمويل المشاريع الأساسية التي يحتاجها لبنان".
وكشف كنعان أنّ لبنان اتخذ "خطوات جدية" لاستعادة سلطة الدولة وتعزيز الرقابة للحد من عمليات التهريب، مشيرًا إلى أنّ المرافئ "وُضعت تحت رقابة مشدّدة، وبدأ تنفيذ إجراءات الحد من التهريب فعليًا". وختم مؤكدًا أنّ المبادرات، وبينها المبادرة السعودية، "تستند إلى معطيات ملموسة، وما ننتظره من الزيارة إلى لبنان يصبّ في هذا الاتجاه ويستحق الدعم والتقدير".