عاد الجدل مجدداً في الولايات المتحدة حول الحالة الصحية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ظهوره الأخير في البيت الأبيض وهو يغطي يده اليمنى بطبقة واضحة من كريم الأساس، في محاولة على ما يبدو لإخفاء كدمة داكنة أثارت التساؤلات منذ أشهر.
وتداولت وسائل إعلام أميركية المشهد على نطاق واسع، إذ ظهرت يد ترامب مغطاة بكمية كبيرة من المكياج غير المتناسق أثناء توقيعه أمرًا تنفيذيًا يتعلق بدعم الأطفال في دور الرعاية أمس الخميس. ورغم محاولات إخفاء آثار الكدمة، بدت طبقة الكريم واضحة أمام الحضور وعدسات الإعلام، ما دفع العديد من المنصات إلى إعادة طرح الأسئلة حول وضعه الصحي.
وليس هذا الظهور هو الأول من نوعه، إذ شوهد ترامب بالطريقة نفسها خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شباط الماضي، حيث بدت الكدمة حينها بلون أرجواني عميق قبل أن يعاود تغطيتها في مناسبات لاحقة.
وبحسب تصريحات سابقة للبيت الأبيض، فإن الرئيس الأميركي يعاني من كدمات ناتجة عن المصافحات اليومية المتكررة، إضافةً إلى تناوله جرعات من الأسبرين كإجراء وقائي، ما قد يسهّل ظهور هذه العلامات على الجلد. ورغم ذلك، لم يتردّد ترامب في مصافحة الحضور خلال توقيع أمره التنفيذي الأخير.
وفي سياق متصل، أكّد طبيب ترامب أنّ الرئيس في "حالة صحية استثنائية" بعد خضوعه لفحوص مخبرية وتقييمات وقائية في مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني. وزادت مشاهد الكدمات والضمادات على يديه في مناسبات عدة من التكهنات حول صحته، خصوصًا بعد إعلان البيت الأبيض الصيف الماضي إصابته بـ قصور وريدي مزمن، وهو اضطراب شائع لدى كبار السن وغالبًا غير خطير.
وخلال الشهر الماضي، أمضى ترامب 3 ساعات في مستشفى بيثيسدا بولاية ميريلاند لإجراء ما وصفه طبيبه، الكابتن في البحرية شون باربابيلا، بأنه "تقييم متابعة مقرر" في إطار الخطة الصحية الدورية للحفاظ على لياقته. وتلقى خلال الزيارة لقاح الإنفلونزا السنوي وجرعة تعزيزية من لقاح كورونا.
وجاء في مذكرة رسمية نشرها البيت الأبيض أنّ "الرئيس دونالد ترامب لا يزال في حالة صحية استثنائية، ويُظهر أداءً قويًا للقلب والأوعية الدموية والرئة والأعصاب والجسد"، مشيرة إلى أنّ الفحوص شملت اختبارات مخبرية وتقييمات وقائية ساعدت في التحضير لرحلاته الخارجية المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
