شهد البيت الأبيض في واشنطن اجتماعاً اقتصادياً لافتاً، حيث دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة من كبار القيادات في القطاع المالي الأميركي إلى عشاء مغلق، خُصِّص لبحث التطورات الاقتصادية الراهنة. وضمّت قائمة الحضور ثمانية من أبرز التنفيذيين في "وول ستريت"، بينهم جيمي ديمون، لاري فينك، ديفيد سولومون، ستيف شوارزمان، كين غريفين، هنري كرافيس، وتيد بيك.
وجاء اللقاء في ظل ضغوط معيشية متزايدة على المواطنين الأميركيين ونتائج انتخابات محلية حملت إشارات اقتصادية وسياسية، فيما ظهر ترامب مع عدد من الضيوف داخل المكتب البيضاوي بعد توقيعه حزمة إنهاء الإغلاق الحكومي.
ويُعدّ هذا الاجتماع الثاني من نوعه خلال شهرين، بعد لقاء سابق جمع ترامب بكبار صناع التكنولوجيا من "أبل" و"مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" لمناقشة ملف الذكاء الاصطناعي. أمّا الاجتماع الأخير، فتركّز على ملفات اقتصادية أساسية تشمل التضخم، الأسعار، أوضاع الأسواق، وتحديات المرحلة المقبلة.
وشهدت أسهم مصارف كبرى مثل "جي بي مورغان"، "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" ارتفاعاً ملحوظاً عقب اللقاء، بينما أثار غياب قيادات مصرفية مثل جين فريزر (Citi) وبراين موينهان (Bank of America) تساؤلات حول طبيعة الاجتماع واتجاهاته.
ورغم تباين التحليلات بين من يعتبر اللقاء خطوة لطمأنة الأسواق ومن يرى فيه نقاشاً اقتصادياً اعتيادياً مع القيادات المالية، يبقى الاجتماع جزءاً من سلسلة مشاورات اقتصادية يجريها الرئيس الأميركي مع مختلف القطاعات في ضوء المستجدات المالية والإدارية الأخيرة في الولايات المتحدة.