وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مقابلة لافتة مع شبكة CNN، رسائل مباشرة إلى الشعب الأميركي دعا فيها إلى وضع حدّ لـ"الحروب اللانهائية" التي خاضتها الولايات المتحدة على مدى عقود، مؤكداً أنّ بلاده تسعى للابتعاد عن أي مسار صدامي مع واشنطن. وقال مادورو في حديثه للشبكة: "لا مزيد من الحروب اللانهائية، لا مزيد من الحروب غير العادلة، لا ليبيا أخرى، ولا أفغانستان أخرى".
وعندما سُئل عن رسالته للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اكتفى مادورو بعبارة قصيرة لكنها حاسمة: "رسالتي هي: نعم للسلام. نعم للسلام".
وبالتوازي، كشفت مصادر مطّلعة لشبكة CBS News أنّ كبار القادة العسكريين الأميركيين قدّموا للرئيس ترامب خيارات محدثة لعمليات محتملة ضد فنزويلا، تتضمن سيناريوهات تشمل ضربات برّية محدودة. ووفقاً للمصادر نفسها، عُقدت جلسات مغلقة في البيت الأبيض شارك فيها وزير الحرب بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة غاري كين، وجرى خلالها عرض ومراجعة سيناريوهات عسكرية تستهدف مواقع تابعة لحكومة مادورو، إلى جانب تقييم قدرة الجيش الأميركي على تنفيذ عمليات دقيقة من دون الانجرار إلى تدخل واسع.
وتشير المصادر إلى أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية ساهمت في تزويد الإدارة بالمعلومات اللازمة حول البنية العسكرية الفنزويلية وأهداف محتملة، فيما لم تُشارك مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في هذه النقاشات بسبب عودتها من رحلة خارجية. كما كان وزير الخارجية ماركو روبيو في كندا للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع.
وفي موازاة هذه التطورات، دخلت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس جيرالد فورد" هذا الأسبوع منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأميركية، لتنضم إلى قوة تضم مدمرات وطائرات مقاتلة ووحدات عمليات خاصة منتشرة أصلاً في مسرح الكاريبي. وتُعدّ القيادة الجنوبية الذراع الأساسية للعمليات الأميركية في أميركا الجنوبية والكاريبي، والمسؤولة عن مراقبة النشاطات العسكرية الفنزويلية وحركة الملاحة المرتبطة بشبكات الجريمة المنظمة.
الـــمــــزيــــــــــد
