سلّطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على التقارب المتسارع بين مصر وتركيا، معتبرة أن هذا التطور بين "أكبر قوتين إقليميتين" يشكّل مصدر قلق لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إنّها استندت إلى مقال نشرته صحيفة الأهرام المصرية الرسمية، ركّز على "حتمية التنسيق" بين القاهرة وأنقرة في ظل الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط، وعلى اعتبار البلدين صاحبي التأثير الأكبر في رسم ملامح الإقليم.
وأشار التقرير العبري إلى ما تتمتع به مصر وتركيا من قوة عسكرية وسكانية واقتصادية، فضلًا عن مكانتهما الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي. كما لفت إلى ما جاء في مقال الأهرام بشأن ضرورة تنسيق المواقف والرؤى بين البلدين، مع الإشارة إلى خصوصية العلاقة الممتدة بينهما منذ قرون، بما في ذلك علاقات المصاهرة والقرابة بين عائلات مصرية وتركية.
وكانت صحيفة الأهرام قد نشرت تقريرًا بعنوان "القاهرة – أنقرة وحتمية التنسيق"، اعتبرت فيه أنّ التنسيق بين البلدين الذي كان ضرورة استراتيجية في الماضي بات اليوم "حتمية حياتية"، مشيرة إلى أنّ الأوضاع في فلسطين تأتي في مقدمة الملفات التي تتطلب هذا التنسيق.
وفي سياق متصل، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنقرة قبل يومين، حيث ترأس مع نظيره التركي هاكان فيدان أول اجتماع لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين، تمهيدًا لانعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة زعيمي البلدين العام المقبل.
وعقب الاجتماع، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا أكدا فيه دعمهما القوي للشعب الفلسطيني، ودعَوَا إلى مشاركة فاعلة من المجتمع الدولي في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المتوقع انعقاده في القاهرة في تشرين الثاني 2025. كما شددا على وحدة الأراضي الفلسطينية، وأشادا بالإصلاحات التي تجريها السلطة الفلسطينية، معتبرَين أنها تساعد في تمكينها من تولي مسؤولياتها في غزة عند تهيئة الظروف المناسبة.
وجدد الوزيران تأكيدهما على حلّ الدولتين، بحيث تقوم دولتان ديمقراطيتان ذات سيادة على حدود 1967، وتكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.