اقليمي ودولي

العربية
السبت 15 تشرين الثاني 2025 - 14:04 العربية
العربية

"شحنة غير مصرح بها"... الحرس الثوري: احتجزنا ناقلة النفط "تالارا"

"شحنة غير مصرح بها"... الحرس الثوري: احتجزنا ناقلة النفط "تالارا"

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ طهران أكدت، اليوم السبت، أن الحرس الثوري احتجز ناقلة تحمل شحنة مواد بتروكيماوية كانت متجهة إلى سنغافورة في مياه الخليج، أمس الجمعة.


وأعلنت السلطات الإيرانية، بعد عملية الفحص، أنّ "الناقلة ارتكبت انتهاكاً لنقلها شحنة غير مصرح بها". ولاحقاً اعترفت إدارة العلاقات العامة في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري بأن ناقلة النفط Talara تم توقيفها، معتبرة أنّ الخطوة جاءت "حفاظاً على مصالح وموارد الشعب الإيراني".


وبحسب وكالة "إيسنا"، أوضحت العلاقات العامة للقوة البحرية أنّ وحدات التدخل السريع، وعند الساعة 7:30 من صباح أمس، نفذت عملية رصد وملاحقة للناقلة التي ترفع علم جزر مارشال، بعد صدور أمر قضائي رسمي بتوقيف شحنتها، قبل أن تتمكّن من السيطرة عليها.


وجاء في البيان أنّ الناقلة كانت تحمل 30 ألف طن من مواد بتروكيماوية، ومتجهة إلى سنغافورة، وقد جرى توجيهها صباح اليوم إلى المرسى من أجل النظر في المخالفات المحتملة. وأكدت القوات البحرية للحرس أن العملية نُفِّذت ضمن المهام القانونية وبأمر من السلطات القضائية، وأن الإعلان التفصيلي عن الملابسات رهن استكمال فحص الشحنة وتفتيش الوثائق. ولم يُكشف حتى الآن عن طبيعة المخالفة أو مصير طاقم السفينة.


شهدت الأعوام الأخيرة تصاعداً في عمليات الاستيلاء التي نفذتها البحرية الإيرانية ضد سفن وناقلات تمر عبر مضيق هرمز والخليج العربي وبحر عُمان.


ففي عام 2024، احتجزت إيران ناقلة St. Nikolas في يناير بخليج عُمان بزعم وجود أمر قضائي يتعلق بنزاع سابق حول شحنة نفط، كما استولت في أبريل على سفينة الحاويات MSC Aries واتهمت مالكيها بالارتباط بإسرائيل، بعد إنزال عناصر من مروحية قرب المضيق.


وفي 2025 تصاعدت وتيرة العمليات، إذ يُشتبه بأن قوات مرتبطة بإيران استولت أمس الجمعة على الناقلة Talara أثناء عبورها مضيق هرمز. كما أعلنت البحرية الإيرانية في يونيو احتجاز أربع ناقلات بدعوى تهريب الوقود، وتبعتها في يوليو عملية ضبط ناقلة أجنبية في بحر عُمان محمّلة بمليوني لتر من الوقود، إضافة إلى احتجاز ناقلتي Star 1 وVintage بالتهمة ذاتها.


وتُظهر سلسلة هذه الحوادث مزيجاً من الدوافع، بين مكافحة تهريب الوقود المدعوم من جهة، واستخدام السيطرة البحرية كأداة ضغط استراتيجية في الممرات الحيوية من جهة أخرى، ما يزيد من مستويات المخاطر الملاحية والتوترات الإقليمية والدولية المحيطة بمضيق هرمز.


ويُذكر أنّ آخر عملية احتجاز معلنة قبل ذلك كانت في أبريل 2024 عندما استولى الحرس الثوري على سفينة الحاويات MSC Aries أثناء مرورها عبر المضيق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة