اقليمي ودولي

العربية
السبت 15 تشرين الثاني 2025 - 15:28 العربية
العربية

تحت "الظلمة والأعطال التقنية"... تصعيد روسي يضرب كييف بقوة غير مسبوقة

تحت "الظلمة والأعطال التقنية"... تصعيد روسي يضرب كييف بقوة غير مسبوقة

تشتدّ جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا اليوم السبت، فيما تتواصل المعارك التي وُصفت بـ"الطاحنة" بين الجيشين، وتزداد حدّة حرب المسيرات التي تُضيء سماء المواجهة المستمرة منذ شباط 2022.


وفي أحدث التطورات الميدانية، سُجّلت انفجارات في مناطق تسيطر عليها كييف في مقاطعة خيرسون، وفق ما ذكرته صحيفة "أوبشيستفينويه نوفوستي" الأوكرانية، التي أشارت إلى أنّ صفارات الإنذار لم تُفعَّل في المدينة.


وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق أنّ أنظمة الدفاع الجوي دمّرت خلال الليلة الماضية 64 مسيّرة أوكرانية فوق أجواء كلٍّ من جمهورية تتارستان ومقاطعات ريازان وروستوف وتامبوف وفورونيغ وبيلغورود وساراتوف وليبيتسك وتولا وسامارا.


ويأتي ذلك بعد هجوم روسي واسع على مناطق سكنية في أنحاء كييف ليلاً، أسفر عن استشهاد 6 أشخاص على الأقل داخل مبنى واحد، في وقت تعاني فيه العاصمة الأوكرانية من انقطاع في التيار الكهربائي، بينما أكدت موسكو أنّها أسقطت أكثر من 200 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها.


وشهدت أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة ضربات مكثّفة استهدفت شبكات الكهرباء ومنشآت الغاز وخطوط السكك الحديد، ما أثار المخاوف من شتاء قاسٍ. وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية قد أكّد مؤخراً أنّ الوحدات الأوكرانية تخوض "معارك طاحنة" لصدّ الهجمات الروسية.


من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ "روسيا تواصل ترهيب المدن الأوكرانية"، مضيفاً أنّ الأهداف الرئيسية للقصف الروسي الليلة الماضية كانت مناطق سكنية في كييف ومنشآت للطاقة. في المقابل، أكدت موسكو أنّها استهدفت "منشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي والطاقة".


وتواصل روسيا، التي يتفوّق جيشها على القوات الأوكرانية من حيث العتاد والإمكانات، هجومها الذي بدأ عام 2022، مع استمرار التقدّم في شرق أوكرانيا، ولا سيما في منطقة دونيتسك حيث تتركّز المعارك في الآونة الأخيرة. كما كثّفت موسكو قصفها للبنى التحتية المدنية ومنشآت الطاقة وشبكات السكك الحديد مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء.


وبحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 430 مسيرة و19 صاروخاً على أنحاء البلاد، موضحاً أنّ الدفاعات الجوية أسقطت 405 مسيرات و14 صاروخاً منها، مشيراً إلى أن "الهدف الرئيسي هو مدينة كييف". ووصفت الحكومة الأوكرانية الهجوم بأنه أحد أسوأ الهجمات على العاصمة من حيث عدد الصواريخ المستخدمة. وأفادت شرطة كييف بأن نحو ثلاثين مبنى تضرّرت خلال الليل.


وفي سياق متصل، أعلنت أذربيجان أنها استدعت السفير الروسي في باكو احتجاجاً على تضرّر سفارتها في كييف. وفي نوفوروسيسك على البحر الأسود، قالت السلطات الروسية إن مسيّرات أوكرانية أصابت محطة لتكرير النفط بأضرار، ما أدى إلى اندلاع حريق قبل السيطرة عليه، كما أصيب مبنى سكني وتحطمت نوافذه وأصيب شخص بجروح. وفي مرفأ المدينة، تضرّرت سفينة مدنية وأصيب ثلاثة من طاقمها، بحسب خلية الأزمة.


وتسبّبت هجمات المسيرات الأوكرانية مراراً بأضرار في قطاعات النفط والغاز وخطوط الأنابيب المستخدمة في نقل المحروقات، ما انعكس ارتفاعاً في أسعار الوقود.


ولا تزال مفاوضات السلام بين موسكو وكييف متعثّرة، بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في بودابست بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة