أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال غداء للعسكريين المتقاعدين في زحلة، أنّ "التيار وُلد من رحم المؤسسة العسكرية، وهو يفخر بكم وأنتم تفخرون به".
وأضاف باسيل، "كان منطقكم دائماً الجيش والدولة في مواجهة اللادولة والميليشيا، وأنتم تخدمون اليوم في قلب التيار خدمتكم المدنية، لأنكم لم تخرجوا فعلياً من الخدمة، وقد رافقتكم لأنكم جاهزون في أي وقت تُطلبون به، وأنتم عندما يطلبكم التيار تلبّون".
وتابع، "سنتلاقى في 23 تشرين الثاني في احتفال جامع في البلاتيا، ونشكر محضّري اللقاء هنا. وسنقدّم الصورة التي تذكّر بنا وبالجيش، لنتكلم الكلام السياسي الذي لا يمكن للجيش التصريح به".
وقال باسيل: "نحن معكم في حقوقكم، ولذلك نتلاقى لنعيش معنى الاستقلال معاً ونسمع شهاداتكم".
واستكمل، "يحملون الجيش مسؤوليات كبيرة من دون أن يعطوه إمكانيات، وهو لا تنقصه الإرادة بل السلاح والقرار، وهو دائماً يواجه. ولا يجب أن نغيب عنه القدرات، وسمعنا قائد الجيش السابق والرئيس الحالي يشكوان في الإعلام منن يفسدون عليه في الخارج".
وأردف، "هؤلاء الفسيدين يفسدون على الجيش اللبناني ويدعون الكونغرس لعدم تسليحه بحجة أنه قد يذهب للشيعة. وهؤلاء يدعون لتدمير سلاح حزب الله وعدم إعطائه للجيش".
وشدد على أن "هؤلاء أنفسهم فسّدوا على سعد الحريري، وبتقارير خطية أدّعي أنني رأيت جزءاً منها، ومن بين هؤلاء من كانوا في التيار الوطني الحر".
وقال: "الفسيدون يعملون لحرب داخلية في لبنان لأنهم لا يعيشون إلا على الفتنة، وشاهدوا أن لبنان لا يُبلع، ولذلك يريدون جزءاً من أرض لبنان. وهؤلاء كتبة تقارير وعملاء صغار يكتبون للسفارات ويتوسلون أمامها ليأخذوا الأموال".
وأضاف، "الفسيدون الميليشياويون يريدون الإنعزال، ومن هنا من زحلة نقول إن لبنان لا يقسّم، فأهله مترابطون مهما كانت خلافاتهم، وهكذا تحررت الجرود بالدم المسيحي والمسلم".
وتابع باسيل، "عندما كانت الجرود محتلة لاحقتنا السيارات المفخخة في كل لبنان، واليوم تلاحقنا المسيرات، وإذا كان اليوم شبان شيعة فغداً شباب سنة ومسيحيون".
وقال: "أنتم الكرامة وعنوان الصمود، وكل عمركم كنتم كذلك تمثلون عزّتنا، وشاهدنا كيف قاتلتم كأبطال، وعندما أتى القرار السياسي من رئيس حر بتحرير الجرود قمتم بذلك".
وختم باسيل قائلاً: "أنتم عزتنا وكرامتنا، وسنلتقي دائماً لنفخر ببعضنا ونقول هذا لبنان الحقيقي المسلم والمسيحي. الفسّيدون يسكتون عن المحتل، ولذلك هؤلاء أنصاف سياديين، لكن نحن سياديون في كل الأوقات وفي وجه كل المحتلين".