قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هكابي، في مقابلة مع قناة "نيوزماكس" يوم السبت، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ما يزال قائمًا، معتبرًا أن الفضل في ذلك يعود إلى استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، ومشيرًا إلى أن توسيع اتفاقات إبراهام قد يصبح "قريبًا" واقعًا جديدًا في المنطقة.
وأوضح هكابي خلال مشاركته في برنامج "أجندة السبت" أنه، لدى وصوله إلى إسرائيل للمرة الأولى، "كان يتعيّن علينا تفادي الصواريخ الباليستية كل ليلة" التي كانت تُطلقها جماعات مدعومة من إيران، من بينها حزب الله والحوثيون. وأضاف أنّ إسرائيل لم تتعرض لأي هجمات من جانب حماس منذ بدء وقف إطلاق النار، واصفًا الهدنة بأنها "هشة لكنها ما زالت صامدة".
وأشار هكابي إلى أن الهدوء الراهن جاء بعد قرار الرئيس ترامب إطلاق عملية "مطرقة منتصف الليل"، والتي قال إنها شلّت القدرات النووية لإيران وقطعت خطوط الدعم عن حماس. ولفت إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى، باستثناء ثلاثة، معتبرًا أنّ ما جرى "أمر ضخم" لم يكن كثيرون يتوقعون تحققه قبل شهر واحد فقط.
وفي حديثه عن خطة ترامب للسلام، أوضح أنها تتضمن 20 خطوة، نجحت في توحيد الدول العربية حول الدعوة إلى نزع سلاح حركة حماس والإفراج عن جميع الرهائن، واصفًا هذه المقاربة بأنها "غيّرت ديناميكية المنطقة". كما أشار إلى أن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط أعيدت صياغتها بالكامل، مع وجود نقاشات متقدمة لتوسيع اتفاقات إبراهام بحيث تشمل سوريا ولبنان والسعودية.
ولفت هكابي إلى أن نشر ترامب قاذفات B-2 وجّه رسالة حاسمة إلى الحلفاء والخصوم على حد سواء، مضيفًا أن الرئيس الأميركي أكد أن "أميركا يمكن الوثوق بها"، وحذّر الدول المعادية من أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"إيجادكم" في حال استفزازها.
وتطرّق السفير الأميركي إلى التحديات المقبلة، معتبرًا أن إعادة إعمار غزة وإدارتها ستكون المرحلة الأكثر تعقيدًا. وكشف أن مجموعة تنسيق دولية بدأت بالفعل إنشاء مستشفيات ميدانية ومساكن وتوزيع مساعدات إنسانية، موضحًا أن أكثر من 17 ألف شاحنة إغاثية دخلت غزة منذ تشرين الأول.
وختم بالقول إن "الخطة تعمل"، مشددًا على ضرورة الاستعداد لشتاء قاسٍ، وأضاف: "نحن في وضع جيد ونتقدم نحو وضع أفضل بفضل قيادة ترامب".