استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الجهود التي تبذلها القاهرة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ وتنفيذ مختلف بنوده.
وأكد عبد العاطي في حواره مع الصحيفة "رفض مصر التام لأي محاولة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين"، مشدداً على أن "الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يشكّل ركناً أساسياً في أي حل عادل ودائم وشامل"، وفق ما نقلته وزارة الخارجية المصرية عبر حسابها على "فيسبوك".
وأشار الوزير المصري إلى أن "حل الدولتين لا يزال الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة"، موضحاً أن "الانخراط المباشر للولايات المتحدة كان عنصراً مهماً في تجاوز العقبات التي واجهت جولات التفاوض السابقة".
وأضاف عبد العاطي أن من الضروري "الاستمرار في الدفع نحو تنفيذ كل مراحل خطة شرم الشيخ للسلام، بما يشمل تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع بشكل مؤقت، وصولاً إلى تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بكامل مسؤولياتها". كما لفت إلى أن "القاهرة تستضيف حوارات الفصائل وتعمل على تهيئة مناخ توافقي يحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية".
وتطرق الوزير إلى خطورة تفاقم الأوضاع في السودان، مؤكداً ضرورة انخراط الأطراف السودانية في عملية سياسية وطنية شاملة تضمن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها. كما شدد على الأولوية التي توليها مصر لاستعادة الاستقرار في ليبيا، من خلال توحيد مؤسساتها التنفيذية، وخروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وتمكين الدولة الليبية من استعادة سيادتها.
وأكد عبد العاطي كذلك أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية بالتزامن، بما يسمح بتوحيد الإرادة الوطنية وإنهاء مرحلة الانقسام، وذلك ضمن عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.
وفي ما يتعلق بالعلاقات المصرية – التركية، أوضح عبد العاطي أنها "تشهد تطوراً ملحوظاً على مختلف المستويات، في ظل الإرادة السياسية المشتركة لدفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، وتعزيز مسارات التشاور والتنسيق بما يخدم المصالح المتبادلة ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي".
الـــمــــزيــــــــــد
