المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 16 تشرين الثاني 2025 - 19:59 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

من تركيا والبحر والعملات المشفّرة: هكذا تواصل إيران تزويد حزب الله بالسلاح والمال

من تركيا والبحر والعملات المشفّرة: هكذا تواصل إيران تزويد حزب الله بالسلاح والمال

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرًا موسعًا للكاتب رون كريسي يكشف كيف تواصل إيران تزويد حزب الله بالسلاح والأموال رغم إغلاق المسارات التقليدية بعد الحرب، وحظر الطيران الإيراني إلى لبنان، وسقوط نظام الأسد الذي كان يشكّل الحلقة الأهم في شبكة التهريب.


وجاء في التقرير أن على الرغم من تصفية أبرز المسؤولين الإيرانيين عن نقل المال والسلاح إلى حزب الله خلال الحرب، وإقفال المسارات الجوية والبرية التي كانت تستخدمها طهران، فإن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله استطاعا خلال العام الماضي إعادة بناء منظومة تهريب بديلة معتمدة على دول وسيطة وشبكات تحويل أموال، بما فيها وكالات الصرافة والعملات الرقمية.


وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فقد حوّلت إيران منذ بداية العام نحو مليار دولار لصالح حزب الله بهدف إعادة بناء قدراته العسكرية بعد تضرّره في المواجهة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن التمويل جرى تمريره عبر شبكات مالية شرعية ظاهريًا تُستخدم لإخفاء مصادر الأموال ووجهتها. وأكدت الوزارة أن هذا النموذج المالي يُهدّد سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره.


وبحسب "معاريف"، حملت زيارة وفد أميركي رفيع المستوى إلى بيروت الأسبوع الماضي رسالة واضحة للرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ومسؤولين آخرين:

قطع مصادر التمويل عن حزب الله بالتوازي مع جهود نزع سلاحه.

كما ذكرت تقارير أنّ الوفد الأميركي منح لبنان مهلة حتى نهاية السنة لإقرار الإصلاحات المطلوبة وتشديد الرقابة على شركات تبييض الأموال، محذّرًا من أنه في حال فشل بيروت، فإنّ واشنطن قد "تتخلّى عن لبنان لمصيره".


ويوضح التقرير أن حزب الله بدأ، فور سريان وقف إطلاق النار قبل عام تقريبًا، محاولة إعادة بناء قوته من خلال ضخّ الأموال الإيرانية وتهريب الأسلحة. لكن بعد أسبوعين فقط من الهدنة، وفيما كان الحزب يحاول استعادة خطوط الإمداد عبر سوريا، سقط نظام بشار الأسد، وخرجت سوريا عمليًا من معادلة التهريب. الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع أعلن فورًا أنه لن يسمح بمرور السلاح الإيراني نحو لبنان.


وبالتزامن، فرضت الحكومة اللبنانية حظرًا على هبوط الطائرات الآتية من إيران، ما أدى إلى إغلاق المسارات الجوية والبرية التي كانت تعتمد عليها إيران لسنوات طويلة.


كما قُتل عدد من كبار مسؤولي التهريب الإيرانيين، بينهم:

– سعيد إزدي، رئيس فرع فلسطين في فيلق القدس والمسؤول عن التنسيق بين حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي؛

– بهنام شهرَياري، قائد الوحدة 190 في فيلق القدس والمسؤول عن نقل الأموال والسلاح من إيران إلى حزب الله والفصائل الحليفة.


ومع انهيار الشبكات التقليدية، انتقلت إيران وحزب الله إلى نموذج تهريب جديد يقوم على:

– استخدام تركيا والعراق كنقاط عبور،

– تهريب السلاح عبر المرافئ المدنية،

– الاعتماد على تجار الذهب وسوقه،

– تنفيذ تحويلات مالية عبر شبكات الصرافة والعملات المشفّرة،

– إرسال قطع مفكّكة يتم تجميعها لاحقًا داخل لبنان،

– تطوير قدرة إنتاج محلية للسلاح تقلّل الحاجة لمسارات الإمداد.


ويشير مركز "ألما" الإسرائيلي إلى أن التحوّل من "نقل السلاح" إلى "إنتاجه داخل لبنان" يجعل حزب الله أقل اعتمادًا على خطوط الإمداد الخارجية وأكثر قدرة على الصمود أمام الضغوط.


ويخلص التقرير إلى أن إيران ستواصل دعم حزب الله ماليًا وعسكريًا بهدف:

– الحفاظ على مكانته داخل الطائفة الشيعية وفي لبنان،

– منع إسرائيل والسلطات اللبنانية من تقويضه،

– تكريس موقعه كأهم ذراع إيرانية في الشرق الأوسط.


ويحذّر التقرير من أن غياب خطوات حاسمة من الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي ضد شبكات تمويل الحزب ومسارات التهريب سيُتيح لإيران وحزب الله الاستمرار في نشاطهما بلا عوائق تذكر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة